حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، من أن خطاب الكراهية ينتشر على الإنترنت بسرعة وذلك خلال لقاء جمعه بناجين من مجزرة مسجدي كرايستشيرش شرق نيوزيلندا، وتعهد أن تقود الأسرة الدولية الجهود للقضاء على هذه المشكلة، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس. وزار غوتيريش مسجد النور، أحد المركزين الإسلاميين اللذين هاجمهما إرهابي أسترالي من المنادين بتفوق العرق الأبيض ما أدى إلى مقتل 51 شخصاً في 15 مارس في إطلاق نار بثه مباشرة على موقع فيسبوك. ويزور الأمين العام للأمم المتحدة منطقة جنوب المحيط الهادئ لتسليط الضوء على تداعيات التغير المناخي لكنه قال إنه يريد أيضاً إظهار الدعم لمسلمي كرايستشيرش خلال شهر رمضان. وقال “أدرك بأن ما من كلمات تخفف من الألم والحزن والأسى، لكني أريد أن آتي هنا شخصياً لنقل المحبة والدعم والإعجاب التام والكامل”. وتحدث أمام ضحايا أعنف حادثة إطلاق نار في تاريخ نيوزيلندا عن “زيادة خطيرة في الكراهية” وسط استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للتشجيع على التعصب. وقال الدبلوماسي البرتغالي، إن “خطاب الكراهية ينتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي. علينا ضبطه”. وأضاف “لا يوجد مكان لخطاب الكراهية – لا على الإنترنت ولا خارجها”. وأكد خطة معلنة عن مهمة لمستشاره الخاص أداما دينغ لمنع عمليات الإبادة، تهدف إلى محاربة التطرف على الإنترنت. وقال إن مهمة دينغ تتعلق ب”تشكيل فريق للأمم المتحدة يقوم بوضع ردنا على خطاب الكراهية وتقديم خطة تحرك دولية”. وتأتي تصريحات غويتريش فيما تقوم رئيس الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن التي استقبلت غوتيريش لدى وصوله إلى أوكلاند، الأحد، بالترويج لخطتها المتعلقة بضبط وسائل التواصل الاجتماعي في باريس هذا الأسبوع. وكثيراً ما وجهت أريدرن انتقادات حادة لعمالقة منصات التواصل الاجتماعي في أعقاب مجزرة كرايستشيرش قائلة إنه يتعين عليهم “تحمل ملكية ومسؤولية منصاتهم”. In Christchurch for this year's Ramadan solidarity visit, I expressed my support & admiration for the Muslim community after March's horrific mosque attacks. Hate speech is spreading like wildfire on social media. We must extinguish it. https://t.co/bMv0Mw0jRz pic.twitter.com/ccPwPMvVP5 — António Guterres (@antonioguterres) May 14, 2019