تقوم في الوقت الراهن إدارة الحظيرة الوطنية للتاسيلي التي تعتبر أكبر متحف مفتوح على الهواء الطلق في العالم، حسب تصنيف منظمة اليونسكو، بتحضير ملف متكامل لتقديمه إلى المصالح المركزية لوزارة الثقافة قصد التمديد والتوسيع من المساحة الإجمالية للحظيرة الوطنية للتاسيلي التي تقدر في الوقت الراهن ب 80 ألف كيلومتر مربع، تمثل على أرض الواقع المساحة الإجمالية لمنطقة التاسيلي المعروفة بكونها هضبة وسلاسل جبلية، والتي تختلف عن المساحة الإقليمية لولاية إليزي إداريا. وتعتزم وزارة الثقافة من خلال ديوان الحظيرة الوطنية للتاسيلي تصنيف وتوسيع مساحة الحظيرة من الجهة الشمالية لإقليم ولاية إليزي لتضم بعضا من المواقع التي تضم تراثا ثقافيا على تراب بلدية برج عمر إدريس التابعة لإقليم دائرة عين أمناس بشمال الولاية، لتصبح المساحة الإجمالية للحظيرة بعد تلك الإضافة في حدود 135 كيلومتر مربع، وفي الوقت الراهن يسعى ديوان الحظيرة الثقافية للتاسيلي للحفاظ على بعض المواقع الأثرية والرسومات النادرة الواقعة بمنطقة "تنزروفت" و"تيهيهاوت" من خلال تعيين حراس تابعين لديوان الحظيرة يعملون على حراسة المواقع المتواجدة ب "تيهيهاوت". وفي هذا الصدد نفى مدير حظيرة التاسيلي الثقافية ما تردد على لسان بعض وسائل الإعلام من تعرض المواقع الأثرية بتلك المناطق للتخريب والتشويه، مضيفا أن تلك المواقع التي تعتبر موروثا ثقافيا محروسة بصورة دائمة، وهي في حالة عادية، ويفيد ذات المصدر أن الحظيرة الوطنية وبالإضافة إلى الحراسة المخصصة لها من طرف الأعوان التابعين لإدارتها والقاطنين بتلك المناطق تخضع للزيارات من طرف بعض الفرق المتخصصة على غرار الزيارة التي قام بها أساتذة جامعيين من جامعة معسكر ومعهد الآثار بجامعة الجزائر ومختصين من متحف "الباردو" رفقة إطارات من الحظيرة وهي الزيارة التي تدخل في إطار الإجراءات الخاصة بتحضير ملف تصنيف تلك المناطق ضمن الحظيرة الثقافية. وتهدف كل تلك الإجراءات والمساعي إلى تقريب تواجد الحظيرة من المواقع الأثرية وتوسيع حتى إدارتها والتكفل الجيد بالموروث الثقافي للمنطقة، وفي الوقت الراهن فإن حظيرة التاسيلي الوطنية تضم فضلا عن المديرية العامة المتواجدة بمدينة جانت مديريتين فرعيتين بكل من مدينة إليزي عاصمة الولاية وأخرى على مستوى مدينة برج الحواس، حيث تعتبر الهياكل الأساسية التي تسهر على تسيير ملف حماية التراث المادي واللامادي للتاسيلي فضلا عن مسايرة الوتيرة التنموية للمنطقة دون أن يتضرر منها الموروث الثقافي للتاسيلي.