يعاني سكان بلدية قصر البخاري في المدية، من انتشار مقلق وفظيع لجريمة السرقة والقتل وترويج المخدرات والحبوب المهلوسة، التي أضحت صورة من صور الإرهاب الجديد حوّلت المدينة إلى"منطقة حمراء" يسود فيها قانون الغاب، أرقت حياة المواطنين وممتلكاتهم وجعلتهم يطالبون السلطات المعنية بضرورة الضرب بيد من حديد لوضع حد نهائي لهذه الظواهر الخطيرة التي تهدد كيان المجتمع بأكمله. مع تفشي هذه الظواهر الخطيرة تم تسجيل خاصة خلال الخمس سنوات الأخيرة ارتفاعا مذهلا لظاهرة اللصوصية وترويج المخدرات والقتل العمدي الذي يستعمل فيه شتى أنواع الأسلحة البيضاء كسيوف الساموراي الأكثر طلبا، من طرف المنحرفين الذين حوّلوها مؤخرا إلى موضة جديدة للقتل، راح أكثر ضحاياها شباب في سن الزهور، وهذا في غياب الإجراءات الوقائية والردعية. حيث لا يمر يوم واحد دون أن تتلقى مصالح الأمن شكاوى تتعلق بالتعرض لعمليات السطو وقضايا المخدرات والاعتداءات والمشاجرات بالأسلحة البيضاء كان آخرها وقوع حادثة خطيرة خلال الأسبوعين الماضيين، تعرض خلالها رب عائلة إلى القتل طعنا بالسيف على مستوى الرأس وجرائم أخرى أبرزها إصابة شابين وإمام بعد خروجه من المسجد طعنا بالخنجر على مستوى الرأس والكلى، وتعرض ثلاث مواطنات في ظرف 20 يوما إلى الطعن بالخنجر من طرف مجهولين أمام مقر شرطة حي الزبرة. وحسب تأكيدات المواطنين للشروق فإن انعدام الأمن أرق حياتهم وجعلهم غير آمين على أرواحهم وممتلكاتهم من اعتداءات اللصوص والمنحرفين، الذين لم يعودوا يرتدعون عن أفعالهم الإجرامية، لذا يناشد المواطنون بضرورة التدخل العاجل للجهات الوصية والأمنية، خاصة بعد تغيير رئيس أمن دائرة قصر البخاري الأسبوع الماضي من أجل وضع حد للعمل الإجرامي والتصدي لهذه الآفات الاجتماعية لإعادة الأمن إلى المنطقة.