أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء سكيكدة، ثلاثة سكارى، تتراوح أعمارهم بين 25 و32 سنة، ينحدرون من بلدية فلفلة، بولاية سكيكدة، بالسجن النافذ لمدة 20 سنة، بعد متابعتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، راح ضحيتها جارهم بواسطة طعنات خنجر. تعود حيثيات القضية إلى ليلة الأسبوع الأخير من شهر أفريل لسنة 2014، حين وقع شجار عنيف بين المتهم ل.م والضحية على خلفية كراء سيارة، حيث اتصل به المتهم هاتفيا وذكر أمه بسوء، حيث حضر الضحية في قضية الحال وكان في حالة سكر متقدمة إلى مكان وجود المتهمين في قضية الحال وخاصة المتهم الذي سب أمه، وشرع في التلفظ بكلام قبيح أمام سكان الحي، حيث وقعت مشادة مع المتهمين استعملت فيها الأسلحة، أفضت إلى تعرض الضحية إلى إصابات خطيرة في الوجه والرأس وأنحاء أخرى من جسمه، ليتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى سكيكدة، ونظرا لحالته الحرجة تم تحويله إلى مستشفى عنابة وبعد ثلاثة أيام من الحادثة لفظ أنفاسه الأخيرة جراء تعدد الإصابات التي تعرض لها. وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم الأول ل، م التهمة الموجهة إليه، وقال إنه كان رفقة باقي المتهمين يحتسون الخمر بمدخل العمارة فحضر الضحية رفقة شقيقه وقاما بمسكه تم دخل الضحية في شجار مع المتهم ح.ع.ر ليحاول هذا الأخير الفرار لكن الضحية ضربه بسيف على ظهره مؤكدا أن المتهم ح.ع.ر هو من طعن الضحية دفاعا عن نفسه، كما أن المتهم الثالث ضربه بعصا خشبية. المتهم ح.ع.ر أنكر بدوره التهمة الموجهة إليه مصرحا بأنه أثناء وقوع الجريمة كان رفقة صديقه الذي وقعت بينه وبين الضحية مناوشات كلامية على خلفية كراء سيارة فتدخل الحاضرون وفرقوا بينهما وفي اليوم الموالي ولما كان ساهرا مع المتهم ل، م شاهد الضحية وشقيقه وشخصا آخر مقبلين نحوهم، وكان الضحية يحمل سكينا في يده، وقام بطعنه في الظهر كما تلقى المتهم ه.ع.د ضربة على وجهه، وأكد أنه لم يلمس الضحية إطلاقا، وقد منحه الطبيب الشرعي عجزا عن العمل مدته 14 يوما، من جهته المتهم ه.ع.د أنكر هو الآخر الجرم المنسوب، وقال إنه لا علاقة له بقضية ضرب الضحية. النيابة العامة أكدت أن التهمة مستوفاة الأركان بدليل تصريحات المتهم ل.م التي مفادها أن المتهم ل.ع.ر هو من ضرب الضحية رفقة المتهم آخر ه.و، بالإضافة إلى تصريحات بعض الشهود، كما أن تجمع المتهمين الثلاثة ليلة الواقعة واستحضارهم الأسلحة البيضاء وانتظارهم وصول الضحية دليل على أنهم كانوا بصدد ترصده، كما أن ملاحقتهم له ومنع الحضور من التقرب منه وتخليصه منهم يؤكد وجود نية إزهاق روحه، والتمست عقوبة المؤبد في حق الجميع، كما طالب دفاعهم بتخفيف العقوبة خاصة وأن الضحية هو من بادر بالاعتداء على المتهمين.