أغلق العشرات من المزارعين والفلاحين، الأحد، وحدة تخزين الحبوب الجافة بواسطة شاحناتهم المحملة بالشعير في سيدي عيسى شمال غربي المسيلة، امتعاضا ورفضا لقرار منعهم من تسليم منتوج مادة الشعير من قبل مسؤول الوحدة. المعنيون ركنوا شاحناتهم أمام الوحدة منذ الساعات الأولى للصبيحة، نتيجة حرمانهم من تسليم هذه المادة بعد الانتهاء من عملية الحصاد وجمع المحصول مثلما جرت عليه العادة، ومطالبة ذات الجهات بضرورة التنقل على مسافة تفوق 200 كيلومتر ذهابا وإيابا إلى غاية عاصمة الولاية. وأوضح هؤلاء، الذين تفاجأوا بهذه الخرجة، خاصة وأنهم يشتغلون في المجال الفلاحي منذ سنوات على مستوى دوائر الجهة الشمالية الشرقية والغربية للولاية، مؤكدين بأن هذا القرار يضاعف من حجم التكاليف، خاصة ما يتعلق بالنقل والخدمات الأخرى، وهو ما لقي رفضا من قبلهم إلى غاية تدخل الوصاية لتفادي التأثير على سيرورة العملية، وأن مثل هذه الأمور قد تساهم في عرقلة نشاطهم وتعيق تطوير الإنتاج سنويا وتحطيم إرادتهم القوية في المساهمة في التنمية المحلية والمواصلة في خدمة أراضيهم. والتمس المعنيون في ختام حديثهم، التراجع عن القرار المذكور أعلاه، والسماح لهم بوضع منتوجهم بالوحدة نظرا لقرب الموقع، خاصة وأن الكثير من السماسرة والبارونات يتربصون بهم وذلك إلى غاية المزارع للاستفادة من المحصول بأقل الأسعار ومنه إعادة بيعه في الأسواق الفوضوية بمبالغ مضاعفة.