أثرت نسبة تساقط الأمطار خلال هذا الموسم على إنتاج المساحات المزروعة من القمح والشعير عبر تراب ولاية معسكر، حيث بلغت كمية الأمطار المتساقطة خلال هذا الموسم منذ شهر أكتوبر الماضي إلى غاية شهر ماي، 277.5 ملم، بينما بلغت الموسم الماضي 345.2 ملم، الأمر الذي أثر سلبا على الإنتاج. وتتوقع مديرية المصالح الفلاحية انخفاض منتوج الحبوب هذا الموسم مقارنة بالموسم الفارط، أين تم تسجيل أكثر من مليون ونصف قنطار من مختلف الحبوب، حيث يتوقع إنتاج أقل من مليون قنطار خلال هذا الموسم. وقد أرجع مدير المصالح الفلاحية ذلك الى نقص تساقط الأمطار خلال المرحلة الشتوية وتسجيل ضرر معتبر في المناطق الشمالية للولاية، خاصة منطقتي وادي الأبطال وبوحنيفية. أما في المناطق الداخلية فقد لوحظ تفاوت في نسبة الضرر، حيث حولت المساحات المتضررة بفعل الجفاف الى أعلاف للحيوانات. كما تم إنجاز عملية الحرث والبذر في ظروف مناخية غير ملائمة وصعبة، حيث كان تساقط الأمطار غير منتظم خاصة في الأشهر الأولى، والمساحة المزروعة خلال هذه السنة بلغت 140 ألف هكتار موزعة على قلب صلب ولين وشعير وخرطال. وقد تمت معالجة أكثر من 12 ألف هكتار خاصة الأعشاب الضارة في إطار المكافحة وتمت معالجة أكثر من 5 آلاف هكتار من مساحة التسميد الغطائي. وقد تم عقد اجتماع بتعاونية الحبوب والبقول الجافة تحضيرا لحملة الحصاد والدرس بهدف وضع كل الأطر اللازمة لضمان السير الحسن للحملة وجمع المحصول، وكذا أخذ كل الاجراءات الملائمة من أجل رفع كل العوائق وتوفير كل الظروف التنظيمية واللوجيستيكية للحملة، حيث تم تجنيد 256 آلة حصاد ودرس ملك لتعاونية الحبوب والبقول الجافة و2178 جرارا و09 شاحنات نقل. وتعتبر حظيرة العتاد المتوفرة بالولاية كافية سواء عتاد الجمع أو عتاد النقل. يضاف إلى هذا كله العتاد الذي يدخل من الولايات المجاورة خاصة الولايات التي تنطلق فيها الحملة متأخرة عن ولاية معسكر. وتوجد عبر الولاية 16 نقطة جمع بسعة 839 ألف قنطار، منها نسبة 31 بالمائة من سعة التخزين لازالت مشغولة. وإضافة الى النقاط التابعة للتعاونية تم تأجير سبع وحدات للتخزين بسعة 837 ألف قنطار. وفي سياق متصل فقد اتخذت عدة توصيات وقرارات خلال الاجتماع التحضيري لحملة الحصاد والدرس، أهمها فتح نقاط جمع إضافية خصوصا بالبلديات البعيدة واصلاح أجهزة الوزن المتواجدة على مستوى نقاط الجمع وتزويد النقاط الجديدة بأجهزة وزن مناسبة والعمل بالمناوبة أثناء الحملة وتدعيم النقاط بالعمال الموسميين لتجنيب الفلاحين الطوابير والانتظار، والإسراع في تحويل المنتوج عند امتلاء نقاط الجمع حتى يتجنب الفلاحون عناء التنقلات والاسراع في تسديد الأموال إلى أصحابها مباشرة بعد تسليم المحصول.