ظلت أبواب المحلات التجارية مغلقة، الثلاثاء، في الخرطوم، وبدا أن السكان يلازمون منازلهم في ثالث أيام حملة العصيان المدني التي دعا إليها المحتجون للضغط على المجلس العسكري الحاكم. وعادت خدمة الإنترنت للعمل في السودان بعد انقطاع لساعات عن كل أجزاء البلاد. وبدأت حملة العصيان المدني، الأحد، بعد أسبوع من هجوم دام على المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم خلفت عشرات القتلى. واتهم قادة الاحتجاج المجلس العسكري وخصوصاً قوات الدعم السريع بتنفيذها. وذكر صحفي في وكالة فرانس برس، أن حافلات النقل العام كانت تنقل، الثلاثاء، الركاب في بعض أجزاء الخرطوم، ولكن المركز التجاري في وسط العاصمة مغلق، فيما عدد المارة في الشوارع أقل من العادة. وقال إبراهيم عمر، الموظف في إحدى وكالات السفر والسياحة، لفرانس برس: “خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، فقدنا الكثير من المال. ليس في مقدورنا فعل شيء”. وقالت إحدى المحتجات إشراقة محمد من جهتها، إن حملة العصيان المدني “ناجحة”، مضيفة “أظهرنا أننا يمكن أن نفعلها.. إنها طريقتنا السلمية”. وتابعت “مثل هذه الحملة لن تتسبب في قتل المحتجين، وفي الوقت نفسه تضع ضغطاً على المجلس العسكري. سنواصل على هذا النهج حتى نحقق أهدافنا”. بدوره، أعلن المجلس العسكري الانتقالي، أن جماهير الشعب رفضت دعوات العصيان المدني، بالتزامن مع حديث المعارضة عن استمراره لليوم الثالث على التوالي. وقال المجلس في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إنه “يتوجه بالشكر والتقدير لجماهير الشعب السوداني بفئاته المختلفة والعاملين بالشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة والقطاعات الأخرى”. وأكد أنهم “رفضوا الدعوات الرامية إلى تعكير صفو الحياة العامة وتعطيل مصالح الناس والتعدي على حقوقهم الأساسية وحرمانهم من الخدمات”، في إشارة للعصيان المدني الشامل. في المقابل، قال “تجمع المهنيين السودانيين”، إن العصيان استمر لليوم الثالث على التوالي، مرفقاً عبر صفحته على موقع فيسبوك صوراً ومقاطع فيديو لم يتسن التأكد من صحتها تشير إلى المحال والمؤسسات المغلقة وخلو الطرق من المارة والسيارات. الخرطوم بحريالثلاثاء 11 يونيو#العصيان_المدني_الشامل#SudanCivilDisobedience Gepostet von تجمع المهنيين السودانيين am Dienstag, 11. Juni 2019 ودعا قادة الاحتجاج الى العصيان بعد أن هاجم مسلحون المحتجين المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش في الثالث من جوان. وخلفت الاضطرابات منذ تفريق الاعتصام 118 قتيلاً، وفق لجنة الأطباء المركزية القريبة من منظمي الحملة. وأكدت وزارة الصحة من جهتها أن عدد القتلى 61. وبدأت الاحتجاجات في السودان في ديسمبر على خلفية رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف، ثم تحولت إلى تحرك شعبي ضد الرئيس السوداني عمر البشير. في السادس من أفريل، بدأ اعتصام أمام قيادة القوات المسلحة في وسط العاصمة لمطالبة الجيش بالضغط على البشير. في 11 أفريل، أطاح الجيش بالبشير، لكن المتظاهرين واصلوا اعتصامهم مطالبين العسكر بنقل السلطة إلى المدنيين. وجرت جولات تفاوض عدة بين قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري حول المرحلة الانتقالية، لكنها انهارت في منتصف ماي بسبب الخلاف على تشكيلة المجلس السيادي الذي سيتولى الحكم في المرحلة الانتقالية. الخرطومشارع عبيد ختمالعمارات شارع 15الثلاثاء 11 يونيو#العصيان_المدني_الشامل#SudanCivilDisobedience Gepostet von تجمع المهنيين السودانيين am Dienstag, 11. Juni 2019 مدينة الدمازيناستمرار العصيان لليوم الثالث على التواليالثلاثاء 11 يونيو#العصيان_المدني_الشامل#SudanCivilDisobedience Gepostet von تجمع المهنيين السودانيين am Dienstag, 11. Juni 2019 شارع الحريةالخرطومالثلاثاء 11 يونيو#العصيان_المدني_الشامل#SudanCivilDisobedience Gepostet von تجمع المهنيين السودانيين am Dienstag, 11. Juni 2019