دماء في الاعتصام وغضب عارم وسط المحتجين رابعة تعود من بوابة السودان ! *المعارضة تدعو لإسقاط المجلس العسكري وتعلن العصيان خرج آلاف السودانيين في أنحاء متفرقة من العاصمة الخرطوم صباح أمس الإثنين إلى الشوارع احتجاجاً على فض القوات الأمنية للاعتصام أمام مقر الجيش بالخرطوم وسط إغلاق للطرقات بالمتاريس بأم درمان وهذا بعد وقوع قتلى من المعتصمين مما خلق تخوفا من عودة رابعة المصرية إلى ميدان السودان عشية العيد ق.د/وكالات دعت قوى إعلان الحرية والتغيير أمس الإثنين للعمل على إسقاط المجلس العسكري وفي إطار تنظيم التصعيد الثوري السلمي. جاء ذلك في بيان صادر عن القوى التي تقود الاحتجاجات في البلاد قالت إننا ندعو للعمل على إسقاط المجلس العسكري وفي إطار تنظيم التصعيد الثوري السلمي ندعوكم إلى تتريس كل الشوارع بالعاصمة والأقاليم فوراً والخروج فى مسيرات سلمية ومواكب بالأحياء والمدن والقرى. وأضافت انتظر المجلس العسكري الانقلابي كثيراً على وعوده الكاذبة ليكشف عن وجهه الحقيقي وهو يغدر فجر أمس بالآلاف من المعتصمات والمعتصمين من أبناء وبنات شعبنا الثوار بمحيط القيادة العامة للجيش . وتابع و أطلق الرصاص في خواتيم شهر رمضان وفي الوقت الذى امتدت فيه الأيادي الوطنية إلى هذا المجلس فى طاولات التفاوض لنقل السلطة إلى الشعب . وقالت قوى الحرية والتغيير سقط قناع المجلس العسكري وكشف عن وجهه وسيرد الشعب السوداني عليه بسلاح السلمية ومقاومة العنف . وبدأت السلطات السودانية فجر امس الإثنين فضّ اعتصام آلاف المحتجين بالقوة من أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم شهود عيان وقال الشهود إن محتجين خرجوا في عدد من أحياء مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم وأشعلوا الإطارات في بعض الشوارع الرئيسية ووضع المتاريس على الطرقات . فيما تحركت عدد من المسيرات بمنطقة بحري شمالي العاصمة وفقاً لذات المصدر. كما شهد حي بري القريب من ميدان الاعتصام شهد إغلاقاً للطرقات وحالات كر وفر بين المواطنين وبعض الأفراد العسكريين بحسب الشهود. وأعلنت لجنة أطباء السودان أن عدد قتلى فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني بالخرطوم ارتفع إلى العيد من القتلى بلغ 13 قتيل وأشارت إلى سقوط عدد كبير من الإصابات الحرجة استدعت التدخل الجراحي ودخول العناية المكثفة . ونوهت إلى أن هناك عددا من الشهداء لم يتم التأكد منهم وستوافي اللجنة بهم حال التأكد . وفجر أمس الإثنين بدأت السلطات في فض اعتصام آلاف السودانيين من أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم والذي استمر لنحو شهرين مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وفقاً لشهود عيان. ودعا تجمع المهنيين السودانيين أمس الإثنين عقب فض ميدان الاعتصام إلى إعلان العصيان المدني الشامل لاسقاط المجلس العسكري الغادر القاتل واستكمال ثورتنا . وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان سابق إن الثوار المعتصمين أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة يتعرضون لمجزرة دموية في محاولة غادرة لفض الاعتصام . المعارضة السودانية تعلن العصيان المدني الشامل وفي السياق أعلنت المعارضة السودانية اليوم الاثنين عن العصيان المدني الشامل ردا على قيام قوات الأمن بفض اعتصام المعارضة أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم. وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان عبر صفحته على فيسبوك إنه قرر مع قوى إعلان الحرية والتغيير _إعلان العصيان المدني الشامل وتفعيل كل وسائل المقاومة السلمية من أجل إسقاط المجلس العسكري الانقلابي وأذيال النظام البغيضس. وأضاف: _ قام المجلس العسكري الانقلابي وأذيال النظام الساقط لا محالة ومليشيات الجنجويد المأجورة بمجازر دموية في الشوارع وساحة الاعتصام الباسل أمام القيادة العامة للجيش السودانيس. وتابع البيان: _نناشد الجميع بالخروج الآن إلى الشوارع في تظاهرات سلمية ومواكب هادرة نحو ساحات اعتصام في كل رقعة من بلادنا الصامدة مع إغلاق كل الشوارع والطرق والكباري والمنافذ بالمتاريس وشل الحياة العامة تماماً في كل مكان وذلك لمؤازرة ودعم الثوار بالعاصمة القومية ومن أجل إسقاط المجلس العسكري الانقلابي الغادر القاتل وكل أذيال النظام ونقل مقاليد الحكم فوراً لسلطة انتقالية مدنية خالصة وفقاً لإعلان الحرية والتغيير الذي تواثقت عليه جماهير شعبنا العظيمس. *وعزلت قيادة الجيش البشير من الرئاسة في 11 افريل الماضي بعد ثلاثين عاما في الحكم تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية. وكان آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم للضغط على المجلس العسكري لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير كما حدث في دول أخرى بحسب محتجين. المجلس العسكري الانتقالي: لم نفض الاعتصام بالقوة من جانبه أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول شمس الدين كباشي أنه تم التواصل اليوم الاثنين مع قيادات في قوى الحرية والتغيير ولم نفض الاعتصام بالقوة. وقال الفريق أول شمس الدين كباشي في تصريح أمس إن المعتصمين فروا من ساحة الاعتصام بعد دخول الخارجين عن القانون من ساحة كولومبيا مؤكدا أن الهدف كان فض التجمع في منطقة كولومبيا فقط. وأضاف إن منع سيارات الإسعاف من الوصول للجرحى غير صحيح معربا عن أمله في استمرار الحوار السياسي مع قوى الحرية والتغيير. وكانت قوات الأمن السودانية قد أغلقت صباح أمس الشوارع في وسط الخرطوم وانتشرت بأعداد كبيرة في محاولة للسيطرة على الوضع هناك.