تحول الأربعاء، مقر بلدية الأخضرية ( 40 كلم غرب البويرة) إلى ساحة للمشاداة والملاسنات بين التجار الفوضويين وعناصر مكافحة الشغب، عقب اعتصام المحتجين من تجار الأرصفة أمام البلدية للتنديد بالإجراءات المتخذة في حقهم، وقد شهدت ساحة البلدية وسينما جراح مواجهات كادت تأخذ منحنيات أخرى لولا تدخل بعض العقلاء، سيما بعد رفض المير استقبال وفد منهم حسب بعض المعتصمين، الذين اتصلوا بالشروق، وقد شهدت الأخضرية نهار أمس أجواء مشحونة بعد أن دخل التجار نفق المصير المجهول لنشاطهم، الذي يعتبر المصدر الوحيد لاسترزاقهم، هذا وقد علمت "الشروق" أن مصالح الأمن اعتقلت بعض المحتجين وشرعت في التحقيق معهم. كما تجددت أمس احتجاجات مواطني قرية مدينة الحياة ب5 كلم غرب الأخضرية، والتي تقع على بعد40 كلم غرب البويرة لليوم الثاني على التوالي، حيث عبر الموطنون عن غضبهم من المفرغة العمومية التي نغصت حياتهم، ومنعوا شاحنات البلدية من تفريغ النفايات لليوم الثاني على التوالي، كما طالبوا بالمناسبة من رئيس البلدية إيجاد حل لذات المفرغة التي تسببت في تشوهات خلقية للمولودين الجدد، حسب شهادة العديد من السكان، وكذا أمراض جلدية والحساسية ومرض الربو وحتى السرطان. وهدد السكان بتصعيد الاحتجاج ومقاطعة الانتخابات المحلية القادمة إن لم يتم حل هذا المشكل، الذي تسبب في تحويل قريتهم إلى منطقة وبائية، يصعب حتى التنفس فيها بفعل مخلفات المفرغة العمومية، فضلا عن الحرق العشوائي للنفايات، وطالب السكان في تصريحات ل"الشروق" من والي الولاية فتح تحقيق قصد معاقبة المتسببين في مثل هذه الكوارث التي تهدد استقرار سكان القرية بالمنطقة، فضلا عن صحتهم وصحة أبنائهم. للإشارة فإن موضوع مفرغة زبربورة تحول إلى مسلسل من الاحتجاجات الأسبوعية في غياب حل توافقي ونهائي بين الأطراف المعنية، وعلى رأسها البلدية، علما أن المفرغة المعنية لا تبعد عن القرية سوى ب300 متر يتم فيها تفريغ نفايات دائرة الأخضرية وبعض الولايات المجاورة.