عاد، صبيحة أمس، سكان مدينة الحياة التابعة لبلدية الأخضرية، الكائنة على بعد 45 كلم غرب ولاية البويرة، إلى الاحتجاج على خلفية إعادة السلطات البلدية استغلال المفرغة العمومية بالقوة مخالفين القرار الصادر منذ نحو عام بتحويلها إلى وجهة أخرى. ودخل سكان المنطقة البالغ عددهم نحو 10 آلاف نسمة في مواجهات مباشرة مع رجال مكافحة الشغب والدرك الوطني بعدما تعمقوا إلى أحياء المدينة وأطلقوا الغازات المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المحتجين لاقتحام شاحنات نقل النفايات المنزلية المنطقة والتوجه إلى موقع المفرغة العشوائية، التي قررت السلطات البلدية التخلي عن استغلالها شهر سبتمبر من العام الماضي، إلا أنها تحت ضغط الشارع في بلدية الأخضرية بفعل النفايات التي عمت المكان لغياب مركز ردم تقني وعدت الجهات الوصية بإنجازه ولم تف بذلك بحجة غياب العقار ما جعلها تحاول إعادة المفرغة. واعتبر أهالي المنطقة إعادة الجهات المعنية استغلال المفرغة السابقة التي ظلت لمدة تزيد عن 35 سنة مثار استيائهم، وتسببت في إصابة العديد منهم بإمراض خطيرة كالسرطان وأمراض رئوية مزمنة..، غير منصف في حقهم. وبالموازاة مع ذلك، تجدد اندلاع الحرائق بمستودع مصنع الشركة الوطنية للدهن، الأمر الذي أدخل المواطنين في حالة رعب وهلع شديدين جراء ما يمكن أن ينجر عن ذلك من امتداد السنة اللهب إلى أجزاء من المصنع الذي يبعد عن المستودع ببضعة أمتار. ويطالب السكان بإعادة النظر في موقع المفرغة الفوضوية ويهددون بتصعيد لهجة الاحتجاج في حال عدم الاستجابة لمطالبهم التي يرونها مشروعة.