تواجه شركة سونلغاز بولاية اليزي صعوبات كبيرة في التكفل بمشاكل انقطاعات التيار الكهربائي بفعل تهرب الزبائن سواء كانوا عموميين أو خواصا من تسديد ما عليهم من مستحقات الاستهلاك إلى درجة بلغت فيها ديون المؤسسة بهذه الولاية النائية ال17مليار سنتيم مما جعلها تتخبط في مشاكل مالية عويصة. ويمثل مبلغ 17,7 مليار سنتيم الديون الحالية للشركة لدى البلديات وبعض الهيئات النظامية المتواجدة بإقليم بلديات ايليزي، حيث تحصي الشركة ديون معتبرة لدى البلديات الفقيرة والغنية على حد سواء، والغريب أن تترتب بلديات غنية في رأس قائمة البلديات المدانة للشركة ببلوغها أكثر من 600 مليون سنتيم بالنسبة لبلدية برج عمر ادريس، تليها بلدية الدبداب بأكثر من 324 مليون سنتيم وعين امناس بأكثر من 245 مليون سنتيم وجانت بأكثر من 203 مليون سنتيم لتصبح بلدية برج الحواس الأقل دينا للشركة بتسجيلها قرابة 85 مليون سنتيم،. وتكشف الأرقام أن تسيير ملف دفع مستحقات استهلاك الكهرباء لدى بعض الأميار بالولاية لا يحمل أي أهمية رغم انه يدخل في ما يعرف بالنفقات الإجبارية والتي لا يتحجج الاميار في إيجاد مبرر لغياب الأموال الموجهة لذلك وما يؤكد ذلك بلوغ ديون الشركة لدى بلدية برج عمر ادريس إلى قرابة 2 مليار سنتيم خلال السنة المالية2011 ، ولم يتم إدخالها لحساب سونلغاز سوى بعد العديد المراسلات والتعليمات المقدمة من طرف والي الولاية بإلزام البلدية المذكورة بضرورة الإسراع في عملية دفع تلك المستحقات. هذه الوضعية لا تعود بالضرورة إلى غياب المصادر المالية المخصصة لتسديد مثل هذه الحقوق الإلزامية على الهيئات النظامية وبلديات وحتى زبائن عاديين بل غياب النية في تسوية مثل هذه الالتزامات ما يتسبب في تراجع الأداء لدى المؤسسة خصوصا وأن الشركة بعد إعادة هيكلتها إلى قسمين احدهما للإنتاج وآخر للتوزيع يجعل قسم التوزيع ملزم بدفع المستحقات الخاصة بالطاقة المنتجة على مستوى مراكز الإنتاج والموزعة للزبائن بصرف النظر عن مدى التحصيل الحقيقي للقيمة المالية للكهرباء المستهلكة من طرف قسم التوزيع. وفيما يخص البرنامج ألاستعجالي الهادف إلى تحسين إنتاج وتوزيع الكهرباء والذي أطلقه رئيس الحكومة السابق أحمد أويحيى بعد المشاكل التي عرفتها مختلف مناطق الوطن بسبب انقطاعات الكهرباء، استفادت ولاية ايليزي من برنامج لإنجاز22 كيلومتر من الشبكة وكذا وضع 43 محول ارضي داخل الغرف بطاقة 400 كيلواط امبير للمحول الواحد عبر مختلف أحياء مدن ولاية ايليزي لتحسين توزيع الطاقة بالكمية والنوعية اللازمة خاصة خلال الصيف.