خطف الممثل الصاعد سمير بن علة الأضواء في الوسط الفني، بعد نجاحه في أول تجربة إخراج له، بعد عدة سنوات قضاها كممثل احتك فيها مع عدة مخرجين، ومكنته التجربة من كسب الخبرة والإحاطة بالتقنيات، ونجح في أول فيلم قصير مدته 37 دقيقة، الفيلم بعنوان ألم، يروي قصة حقيقية عن معاناة عاملة نظافة تتعرض للاغتصاب والنصب من طرف ذئب بشري لتنتهي قصتها بمعاناة وألم كبيرين، العمل شارك فيه كوكبة من الممثلين المحترفين على غرار الفنانة حورية زاوش، فاطمة أمال بلحميسي، مرزود رانية، شهلة بن داس، صافية شڨاڨ والممثل عبد الحميد كانوني وعبد الواحد يوسف وغيرهم. الفيلم صنع الحدث حتى قبل عرضه، بفضل الإعلان الإشهاري للعمل الذي كسر الطابوهات، لامس الواقع بتسليط الضوء على عدة قضايا اجتماعية تنحدر من الفكرة الأساسية للفيلم، مثل ديار العجزة، الاغتصاب، الأطفال غير الشرعيين ….، وحسب ما أكده مخرج وممثل الدور الرئيسي سمير بن علة، فإن العمل يعد سابقة وتحديا في مساره الفني، لأنه نجح في جمع 3 مجالات في آن واحد، فقد كتب السيناريو، ثم ساهم في تمثيل الدور ثم الإخراج، والمهمة التي لم تكن سهلة، مشيرا إلى العراقيل الكبيرة التي صادفها أولها الجانب المادي، حيث أدى الممثلون أدوارهم حتى من دون أن يتقاضوا أجورهم وهي سابقة قد لا تحدث إلا نادرا، وينتظر أن يعرض الفيلم بمهرجان الفيلم العربي الذي سينطلق قريبا بوهران، حتى يتنافس مع أكبر وأقوى الأعمال الأجنبية. للإشارة فإن سمير بن علة ممثل مسرحي شق مشواره سنة 2003 بوهران، شارك في عدة مسرحيات منها الأجواد، لا للتدخين، الحرية، الرسالة وغيرها إلى جانب أعمال تلفزيونية مثل مسلسل وقائع، بوضو صفي واشرب، فيلم أوتار.