تم مساء أمس بمقر مديرية الثقافة بوهران، تقديم العرض الشرفي لفيلم «ألم» للممثل والمخرج سمير بن علة بحضور العائلة الفنية والأسرة الإعلامية بالولاية. هذا العمل السينمائي الدرامي الاجتماعي، الذي تقدر مدته الزمنية 37 دقيقة، يتحدث على قصة معاناة النساء العاملات في الشارع، والمشاكل التي تواجههن خلال مزاولتهن لنشاطهن، كالمنظفات على سبيل المثال لا الحصر، كالاحتيال والنصب اللواتي يتعرضن له من قبل بعض الأشخاص، وحتى تسجيل حالات اغتصاب ما يجعلهن بين المطرقة والسندان، وقد قدم المخرج سمير بن علة الذي مثّل في هذا الفيلم، عدة قضايا في عمل إبداعي واحد، وحتى بعض الأشخاص الذين يرمون آباءهم في دور العجزة.. إلخ، وقد تمثلت رسالة هذا الفيلم الذي نال إعجاب الحضور، ضرورة احترام المرأة بالدرجة الأولى، وعدم احتقار واستصغار كل عامل، يريد تقديم شيء إيجابي للمجتمع، باعتباره شخص فعال ويريد من خلال العمل الذي يزاوله كسب قوت يومه، واغتنام فرصة فقر وعوز البعض، للانقضاض عليهم واستغلالهم بطرق مشينة وغير أخلاقية، وسبب تركيز المخرج على المرأة في الفيلم، هي أن هذا الفيلم كان في البداية عبارة عن فكرة وتجسدت وتطورت، وأصبحت سيناريو ليخرجها في شكل عمل سينمائي متوسط المدة الزمنية، حيث كان كلما يمر أمام سوق «ميشلي» المعروف بشارع خميستي بوهران، يلاحظ معاناة النساء اللواتي يتسابقن من أجل كسب قوت يومهن، وهو الأمر الذي دفعه للقيام بهذا العمل السينمائي الأول من نوعه. مع العلم أن فيلم «ألم» مثل فيه نخبة من الفنانين والممثلين المسرحيين والسينمائيين المعروفين، على غرار : حورية زاوش، الفنانة القديرة شهلة بن داس، الفنان القدير قدور بن خماسة، عبد الحميد كانوني، صافية شقاق، عقيل سايح وآخرين. من جانب آخر وبعد عرض الفيلم، تم تقديم مجموعة من المداخلات والملاحظات على هذا العمل السينمائي، حيث أجمعوا كلهم على جمالية الرسالة التي حملها، والرسالة المباشرة التي أراد توجيهها المخرج للمجتمع، وضرورة غرس قيم احترام الآخر ولاسيما المرأة، التي هي الأم والأخت والزوجة وفرد فاعل في مجتمعنا. مع العلم أن تمويل الفيلم كان ذاتيا وساهم فيه العديد من الممثلين في هذا العمل الإبداعي بطريقة تطوعية، حيث أرادوا دعم المخرج والممثل معنويا حتى ينجز فيلم «ألم» على غرار الممثلة فاطمة بلحميسي أمال التي كانت تتنقل من ولاية تيارت، للمشاركة في إنجاح هذا المولود السينمائي الجديد.