احتضنت بلدية تين زواتين الحدودية الواقعة على بعد 510 كلم، من مقر الولاية تمنراست، السبت، فعاليات الطبعة الثانية للملتقى الأكاديمي “قراءة في بيان أول نوفمبر”، المنظم من قبل جمعية تفعيل المجتمع المدني، بمشاركة مهتمين بتاريخ الحركة الوطنية. ففي مداخلة له، أكد الباحث والدكتور في التاريخ زغيدي لحسن، بأن الرجوع إلى بيان أول نوفمبر كوثيقة تضمنت أسس بناء الدولة الجزائرية، يعد أهم فرصة للحراك الشعبي لتجاوز كل الصعوبات وتذليل العقبات التي تحول دون حدوث التوافق الوطني المنشود بين أبناء الوطن، حيث جدد ذات المتحدث الواقع والتحديات وصرح بأن تين زواتين هي بداية الجزائر وليس نهاية، لأن البداية تكون من البر، والنهاية تكون في البحر، موضحا أهمية هذه المنطقة الاستراتيجية التي يتمتع أهلها بروح وطنية كبيرة، من خلال مساهمتها الكبرى خلال ثورة التحرير المظفرة، مركزا على جهود أفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين على الحدود، من أجل حماية حدود الوطن، داعيا الساكنة إلى ضرورة الالتفاف وراء أجهزة ومؤسسات الدولة وعلى رأسهم الجيش الوطني الشعبي. من جهته أكد ليتيم الشيخ، رئيس المكتب الولائي للمنتدى الوطني الإعلامي الجزائري بتمنراست، بأن الإعلام له دور هام في إبراز مقومات بيان أول نوفمبر، وتاريخ الحركة الوطنية من خلال قدرته على توثيق والأخذ بالتعريف بكل المواقف البطولية للشعب الجزائري عبر ثورته المجيدة وعبر تاريخ الحركة الوطنية داعيا وسائل الإعلام المحلية، إلى ضرورة العمل وفق مبدأ تقوية الرابطة جيش، أمة عن طريق لعب أدوار الوساطة وتقوية مفاهيم الانتماء للهوية الوطنية، ونبذ توظيف الاعلام في زعزعة هذه العلاقة، مبرزا أهمية حدوث الالتفاف من قبل الأفراد والمواطنين حول أجهزة الدولة. كما أكد رئيس جمعية تفعيل المجتمع المدني بتمنراست، السيد محمود بن سبقاق، المنظمة لهذا اليوم الأكاديمي، بأن المجتمع المدني له مكانة خاصة ضمن برنامج التعريف بمقومات الدولة الجزائرية، من خلال إقحام مختلف فعاليات المجتمع المدني، ضمن مسعى التحلي بالروح الوطنية واعتماد عمل جواري هادف لإبراز قيم ومبادئ أول نوفمبر، بالاعتماد على التعريف بالتاريخ الوطني وتنظيم المبادرات الأكاديمية العلمية التي تساهم في إبراز الحقائق وتأطير المجتمع، من أجل الحفاظ على الذاكرة التاريخية للأمة.