عبَرت حشود كبيرة من أنصار المنتخب الوطني بالجهة الغربية للوطن، عن سخطها الكبير، حيال ما وصفوه بالممارسات غير المسؤولة التي باتت تمارس ضدهم، من طرف من أوكلت لهم مهمة تنظيم وتأطير رحلات المشجَعين الراغبين في التنقل إلى مصر، لتشجيع رفقاء بن ناصر، حيث سجلوا تضاربا كبيرا في التصريحات، وتناقضا فاضحا، فمن جهة يتم التداول عبر وسائل الإعلام، بأن الدولة خصَصت 28 طائرة، لنقل المناصرين إلى القاهرة، لحضور النهائي، ومن جهة أخرى وجد عدد كبير من الشباب أنفسهم أمام واقع آخر، بسبب غلق كل الأبواب التي تؤدي إلى الحصول على مكان في الرحلات، فمثلا بوهران، قضى عشرات الشباب ليلة بيضاء، أمام وكالة الأسفار الكائنة بنهج الصومام بوسط المدينة، على أمل الحصول على فرصة التسجيل ضمن قائمة المسافرين، ليصطدموا في اليوم الموالي بعدم فتح الوكالة أبوابها منذ عدة أيام، الأمر الذي حير الكثير من الشباب المصر على التنقل لبلاد الفراعنة لمشاهدة نهائي الخضر ضد السنغال. ونفس السيناريو تكرر مع المواطنين بولايتي سيدي بلعباس وعين تموشنت، أين وجد هؤلاء أنفسهم يبحثون عن سراب، إذ وجدوا أن كل الأبواب مغلقة، ولا توجد أية جهة تعطيهم معلومات أو توجههم، وهو ما زاد من سخط الشباب ودفعهم إلى مناشدة المسؤول الأول على وزارة الرياضة التدخل. وصرح أحد الشاب الغاضبين قائلا: “كيف لهم أن يخدعونا بالكلام المعسول والوعود الرنانة عبر التلفاز، بخصوص تجنيد عشرات الطائرات لنقلنا إلى مصر لمساندة منتخب بلادنا؟ ولحظة تحركنا نحو وكالات الأسفار المعتمدة نصطدم بغلق أبوابها وغياب عمالها، لأسباب غامضة؟”. من جهة أخرى، أعابت فئة ثانية منح مسؤولين بقطاع الرياضة، تذاكر سفر، لشريحة معينة، تنحدر من دائرة المعارف على حساب المواطنين العاديين، رغم أنهم يملكون الرغبة والإصرار على التضحية بالنفس والنفيس من أجل مناصرة الخضر، وإعلاء الراية الوطنية في بلاد الفراعنة.