حيث اقتحم ما يقارب 5 آلاف شخص دفعة واحدة مقر المديرية العامة ل''جيزي'' بالدار البيضاء، في العاصمة، وتمكنوا رغم صلابة سياج المديرية العامة من دخول مقر الشركة، حيث كسروا عددا من الأجنحة وأحرقوا سيارات الشركة التي كانت متوقفة بالحظيرة، كما تعرض مقرا المديرية التجارية والتقنية المحاذيان لفندق المطار للحرق والتخريب الكلي طال جميع مرافقه• أكد مدير العلاقات العامة بالإعلام لمجمع ''أوراسكوم تيلكيوم الجزائر'' ''جيزي''، السيد حميد فرين، في ندوة صحفية أمس، أن الاعتداء على مقر المديرية العامة لشركة أوراسكوم للاتصالات لم يكن اعتباطيا ومجرد تفاعل من طرف المناصرين نتيجة لأحداث المقابلة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره المصري، حيث أن تحليل الطريقة التي تمت بها عملية التخريب تؤكد أن العملية مدبرة بفعل فاعل على حد قوله• واتهم حميد فرين متعاملين بالوقوف وراء عمليات التخريب، مستشهدا بالطريقة التي تمت بها عملية الاعتداء الجزئي على مقر الشركة والمديرية التجارية والتقنية الواقعين بمحاذاة فندق المطار، ففي حدود الساعة العاشرة ليلا هاجم ما يقارب 5000 شخص دفعة واحدة مقر المديرية العامة لشركة أوراسكوم للاتصالات، قادمين في اتجاهات منظمة، وانقسموا إلى ثلاث مجموعات، الأولى قدمت من اليمين والثانية من اليسار، في حين تقدمت المجموعة الثالثة باتجاه المدخل الرئيسي• وأكد ذات المتحدث أن المئات من الأشخاص تمكنوا في ظرف وجيز بسبب كثرة تعدادهم من الولوج إلى مقر الشركة، وشرعوا في تكسير العديد من الملاحق والمرافق والمعدات، كما استغلوا الفرصة لسرقة أجهزة الإعلام الآلي والمكيفات الهوائية وعدة وثائق وتجهيزات تقدر تكلفتها بملايير الدينارات• وفي سياق متصل رفض حميد فرين تقديم حصيلة أولية عن حجم الخسائر التي تكبدتها الشركة بسبب التحقيقات الأمنية والمحاضر التي يتم إعدادها لحوصلة حجم تلك الخسائر، غير أنه أوضح أن المشاغبين قاموا بسرقة 70 ألف جهاز نقال وهو ما يعادل مبلغ 5 مليون دولار• وقال الناطق الرسمي للشركة ''لا أستطيع اتهام أي شخص أو طرف، غير أن ما أؤكد عليه أن متعاملين أرادوا استغلال نتائج المقابلة والظروف الحالية لضرب استقرار الشركة بعد النجاح الذي حققناه في الجزائر''، مستطردا''هل يعقل أن يتم الاعتداء على مقر الشركة بهذا الشكل المنظم وبأشخاص فاق تعدادهم خمسة آلاف شخص، وهل من المعقول أن يقوم شخص عادي بإرسال رسائل قصيرة تضمن مقاطعة شرائح جيزي وإتلافها، ليضيف أن العملية مدبرة من متعاملين، لأنه لا يمكن لشخص عادي مهما كان حجمه إرسال الآلاف من الرسائل المحرضة على استقرار الشركة''• وفي رده عن سؤال يتعلق بتدخل عناصر مكافحة الشغب لحماية الشركة ومقراتها، أوضح المتحدث أن كثافة المعتدين على مقر الشركة كان أكبر من تواجد عناصر الأمن ولولا فرق مكافحة الشغب لكانت الكارثة أكبر من ذلك بكثير، حيث تمت إصابة بعض عناصر الأمن بجروح• إلى جانب ذلك، تعرضت 15 وكالة لجيزي عبر بعض الولايات إلى عمليات حرق وتخريب من بينها الوكالات المتواجدة في الحراش، ساحة أودان، القبة، ديدوش مراد والبويرة وهو نفس الأمر بالنسبة لولايات عين الدفلى، وبجاية والخروب قسنطينة وقالمة وخنشلة• جدير بالذكر، أن مدير العلاقات العامة لشركة أوراسكوم تيليكوم، نفى نفيا قاطعا أن تكون شركة أوراسكوم للاتصالات ساندت الفريق المصري، بل سعت على حد قوله إلى مساندة الفريق الوطني بتخصيص 2 مليار سنتيم للخطوط الجوية الجزائرية لنقل مناصري الفريق الوطني إلى الخرطوم، وأكد أن أغلبية الجزائريين يعتقدون أنها شركة مصرية بل بالعكس، فشركة أوراسكوم تيليكوم مؤسسة جزائرية بخلاف رأسمالها، وتعتبر أول استثمار ناجح في الجزائر خارج مجال المحروقات حيث توظف 4500 مواطن جزائري و100 ألف منصب عمل غير مباشر، ولا يتعدى عدد عمالها الأجانب 30 شخصا، إضافة إلى أنها تمول 4 عناصر من الفريق الوطني وعدد من الأندية الرياضية الوطنية• تحسبا لمباراة الغد وصول المجموعة الأولى من المناصرين الجزائريين إلى الخرطوم وصلت المجموعة الأولى من المناصرين الجزائريين صباح أمس على الساعة الثامنة بتوقيت السودان والسادسة بتوقيت الجزائر إلى الخرطوم على متن طائرة خاصة ''شارتر'' تابعة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من الجزائر العاصمة• وكانت هذه الرحلة الخاصة تقل 250 مناصر جزائري تنقلوا إلى أرض السودان لمناصرة وتشجيع الفريق الوطني لكرة القدم بمناسبة إجراء المقابلة الفاصلة ضد منتخب مصر، التي ستجري غدا بملعب المريخ في إطار تصفيات كأس العالم .2010 ويتعلق الأمر بالرحلة الأولى من الرحلات الخاصة الثلاثين التي ستنقل مناصري الخضر إلى الخرطوم، حسبما علم لدى طاقم هذه الطائرة من نوع أربيس330- الذي أكد أن ثلاث رحلات أخرى برمجت أمس• وقد قدم المناصرون الذين تتراوح أعمارهم من 23 إلى 40 سنة من مختلف أنحاء الوطن، بينهم طلبة ومتربصون وموظفون، حيث أكد هؤلاء الشباب لوكالة الأنباء الجزائرية أنهم ''تدبروا أمرهم'' لجمع مصاريف السفر إلى السودان• ذلك هو شأن رفيق، متربص في الإعلام الآلي، الذي دفع له والده ثمن السفر• أما مراد، الطالب في المعهد الوطني للتجارة فقد تمكن من دفع تكاليف السفر بفضل المال الذي جمعه مؤخرا في الصالون الدولي للكتاب حيث عمل عونا، ونظم حميد وزملاؤه الذين يعملون في مؤسسة وطنية خاصة السفر إلى الخرطوم، حيث تعهدوا أنهم سيشرفون البلد بفضل ''تشجيعاتهم'' للفريق الوطني، وطيلة خمس ساعات من السفر لم يغمض لهم جفن ولم ينقطعوا عن تشجيع الفريق الوطني ورفع الألوان الوطنية صانعين جوا احتفائيا رائعا في الطائرة• وعند وصولهم إلى الخرطوم لقي المناصرون الجزائريون استقبالا طيبا، حيث سهلت لهم إجراءات الدخول إلى السودان بفضل إلغاء تأشيرة الدخول• وهران وحدها أحصت 8 آلاف مناصر متأهبين للسفر إلى السودان تعالت صباح أمس أصوات المئات من الشباب ومناصري الخضر أمام قصر الرياضة بحضور عناصر الأمن بعد اختراق أصحاب وكالات السفر تلك الطوابير حاملين المئات من جوازات السفر التي تم جمعها منذ نهار أول أمس حارمين بذلك المناصرين من فرصة الحصول على التذكرة، خاصة أن أغلبهم قدموا من ولايات أخرى منهم 8 آلاف مناصر من وهران، حسب ما صرح لنا به مسؤول الخطوط الجوية الجزائرية الذي وجدناه قلقا خاصة أن الطلب كان أكثر من العرض حيث أكد لنا أن الجوية الجزائرية برمجت ثلاث رحلات• أفارقة وهران في طابور السفر أيضا لمؤازرة الخضر قالتها بحرارة إحدى المهاجرات المقيمات في وهران وهي السيدة كنياتا من مالي التي وجدناها في نفس الطابور رفقة الأنصار الجزائريين الحاملين جوازات السفر لمساندة الخضر الذين يبدو أنهم محبوبون ليس من طرف الجزائريين فحسب، مادامت الجاليات الإفريقية يحضر عدد منها نفسه للتوجه للسودان• م•زوليخة المال المخصص لأضحية العيد يصرف في التنقل إلى السودان قصر الرياضة بوهران تحول إلى وكالة للجوية الجزائرية تجمع، أمس، المئات من مناصري ''محاربي الصحراء'' أمام مبنى قصر الرياضة بوهران الذين وفدوا إلى المكان منذ الثالثة صباحا للحصول على تذكرة السفر إلى السودان لمؤازرة أبناء سعدان مرددين شعارات ''لا نريد الكبش ومعاك يا سعدان'' بعدما حولت الخطوط الجوية الجزائرية جميع أعوانها إلى قصر الرياضة لاستقبال التدفق الجماهيري الكبير لمناصري الخضر الذين قدموا وتوافدوا من كل ولايات الغرب الوطني لا لشيء إلا لمساندة المنتخب الوطني منهم نساء طاعنات في السن وجدناهن يزاحمن الشباب والرجال للحصول على تذكرة، حيث تجمع العشرات من أعوان الأمن لتنظيم الطوابير من مناصري الخضر بعدما أقاموا طابورا خاصا بالنساء وآخر بالرجال• لتسهيل تنقل الأنصار لشراء التذاكر تخصيص 50 حافلة لنقل المناصرين من وإلى ملعب 5 جويلية وإلى المطار خصصت مؤسسة النقل الحضري لولاية الجزائر 50 حافلة لنقل الأنصار من وإلى ملعب 5 جويلية، لشراء التذاكر الخاصة بالسفر إلى السودان، حيث قررت الخطوط الجوية الجزائرية، بيع التذاكر في مركب محمد بوضياف لرفع الضغط عن الوكالة المتواجدة بساحة أودان بالعاصمة• نظرا للاكتظاظ الذي عرفته مساء أول أمس وكالة الخطوط الجوية الجزائرية بساحة أودان بالعاصمة، والذي تسبب في شل الحركة المرورية وغلق الطريق، وبهدف رفع الضغط عن الوكالة، قررت الخطوط الجوية الجزائرية فتح نقاط لبيع التذاكر بالمركب الرياضي محمد بوضياف• ولتسهيل تنقل الأنصار لاقتناء التذاكر الخاصة بالسفر إلى السودان، خصصت مؤسسة النقل الحضري 50 حافلة لضمان تنقلهم إلى ملعب 5 جويلية، وهو ما أكده آيت نعمان(إطار بالمؤسسة)، الذي صرح بأن المؤسسة وضعت في خدمة المناصرين 50 حافلة تتكفل بنقلهم إلى المطار، وستعمل المؤسسة جاهدة للتكفل بذلك إلى غاية يوم الأربعاء حتى يتمكن الأنصار من الالتحاق بالفريق الوطني لمساندته بالسودان، وأضاف آيت نعمان أن المؤسسة سترفع عدد الحافلات إن تطلب الأمر ذلك، وهي المبادرة التي استحسنها الأنصار الذين أبدوا ارتياحا كبيرا للفكرة، التي سمحت لهم بربح الكثير من الوقت للالتحاق بملعب 5 جويلية لاقتناء التذاكر وكذا تنقلهم إلى مطار هواري بومدين• الطاوس• ب