أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية، الخميس، وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي (92 عاما)، في المستشفى العسكري بالعاصمة تونس، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية، حيث نقل للمستشفى، مساء الأربعاء، وهو بحالة حرجة. الله أكبر الله أكبر الله أكبرإن لله ما أخذ ولله ما أعطى و كل شيء عنده بأجل.وافت المنية صباح اليوم الخميس 25 جويلية… Gepostet von Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية am Donnerstag, 25. Juli 2019 وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قد نقل في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء الخميس إلى المستشفى العسكري بعد وعكة صحية طارئة بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية ونجل الرئيس. وكان السبسي نقل في حالة حرجة الشهر الماضي للمستشفى العسكري، حيث قضى أسبوعاً قبل الخروج بعد إعلان تعافيه، ولم يظهر بعد ذلك إلا في مناسبتين فقط. والسبسي شخصية بارزة في تونس منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011، كما يعد ثاني أكبر رئيس دولة سنا في العالم بعد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية. من هو الباجي قايد السبسي؟ ولد محمد الباجي قايد السبسي في 29 نوفمبر 1926. وهو الرئيس الخامس الذي عرفته تونس منذ الاستقلال. وترأس السبسي البلاد خلفا لمحمد المنصف المرزوقي إثر انتخابات العام 2014. وفاز آنذاك السبسي بحصوله على 55.68 بالمائة من الأصوات، مقابل 44.32 لمنافسه المنصف المرزوقي. وكان السبسي يعتبر الخصم الأول للإسلاميين في تونس، قبل أن يتحالف معهم بعد انتخابات 2014. لكنه وفي سبتمبر 2018 أعلن نهاية التوافق بينه وبين حركة النهضة الإسلامية، متهما إياها بتكوين ائتلاف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد. ويوصف السبسي بكونه أحد رموز نظام الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم البلاد بين 1956 و1987، وتولى في عهده العديد من المناصب بينها وزارات الداخلية والدفاع والخارجية. كما تولى في بداية عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي منصب رئيس مجلس النواب، وكان عضو اللجنة المركزية للحزب الحاكم “التجمع الدستوري الديمقراطي” حتى 2003. وفي مطلع فيفري 2011 عاد قايد السبسي إلى الاضطلاع بدور المسؤولية في دواليب الدولة بعد تعيينه رئيسا للحكومة خلفا لمحمد الغنوشي المستقيل. وبقي في هذا المنصب حتى نهاية ديسمبر 2011 تاريخ تسلم حركة “النهضة” الحكم إثر فوزها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت يوم 23 أكتوبر 2011. وانتقد معارضو حركة “نداء تونس” تقدم الباجي قائد السبسي في السن ويقولون إنه لا يمثل الثورة التي قادها الشباب التونسي، في حين وصفه مؤيدوه ب”رجل دولة يمكن أن يفيد البلاد بخبرته السياسية”. وواجه قايد السبسي اتهامات بتعذيب معارضين عند توليه وزارة الداخلية خلال عهد بورقيبة. وقد أقام معارضون دعوى قضائية ضده في 2012 بالتورط في جرائم التعذيب وهي تهمة نفاها عن نفسه. وأسس الباجي قايد السبسي في 2012 حزب “نداء تونس” الذي فرض نفسه سريعا على الساحة السياسية كأكبر خصم علماني لحركة “النهضة” الإسلامية. ومنذ تأسيس الحزب، دأب قايد السبسي على توجيه انتقادات لاذعة للإسلاميين الذين وصفهم ب”الرجعيين” و”الظلاميين”، وبأنهم “أكبر خطر على تونس” التي تعتبر من أكثر البلدان العربية انفتاحا على الغرب. واعتذر قائد السبسي في وقت سابق، للتونسيين عن ما اعتبره “خطأ ارتكبه” عندما زكى قبل انتخابات 2011، شخصية من حركة النهضة لدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما.