تسببت الحرائق التي اندلعت بغابات المنطقة الغربية للولاية في إتلاف 17 هكتارا من غابات الصنوبر الحلبي وانقطاع التيار الكهربائي نتيجة احتراق الكوابل، كما خلفت حالة من الرعب في أوساط سكان بعض الدواوير الذين تركوا منازلهم وفروا إلى أماكن آمنة، وسخرت وحدات الحماية المدنية ومحافظة الغابات إمكانيات بشرية ومادية هائلة للسيطرة على الحرائق، فيما شكل الأمين العام للولاية خلية أزمة لمتابعة العملية وتقديم الإمكانيات المطلوبة لإطفاء الحرائق. لهيب النيران الذي أتى على عدة غابات ببلديات الداموس، لارهاط، قوراية، مسلمون، شرشال، الناظور، اندلع الجمعة الماضي بعديد الدواوير ذات التضاريس الوعرة والغابات الكثيفة تسبب في اتلاف 17 هكتارا من المساحات الغابية بالإضافة إلى محاصيل زراعية واحتراق بيوت بلاستيكية وأشجار مثمرة. الحرائق استمرت يوم السبت على مستوى قوراية والداموس، بعد ما تمكنت وحدات الحماية المدنية وعمال محافظة الغابات من إخماد النيران ببعض الدواوير، حيث تسبب حريق بوادي السبت في قوراية ليلة السبت إلى الأحد في هروب السكان من منازلهم بعد ما حاصرتهم ألسنة النيران قبل أن توجه مصالح الحماية المدنية كل طاقاتها لمنع وصولها إلى المنازل، كما شهدت أيضا أمس غابات جبال الداموس وبني ميلك اندلاع حرائق أخرى زرعت الرعب في اوساط سكان القرى والمداشر الذين مدوا يد العون لمصالح الغابات والحماية المدنية لمنع انتشار الحرائق واقترابها من المنازل. السلطات الولائية والمحلية وأمام الوضع الصعب الذي خلفته الحرائق بالمنطقة الغربية التي تتميز بتضاريس وعرة وغابات كثيفة، شكلت خلايا أزمة على مستوى الولاية يرأسها الأمين العام وكذا على مستوى البلديات والدوائر لمتابعة الوضعية وتسخير كل الإمكانيات للسيطرة على الوضع، حيث وضعت كل الامكانيات التي تتوفر عليها الحماية المدنية ومصالح الغابات على مستوى جميع مناطق الولاية تضاف إليها صهاريج المياه التابعة للبلديات، وكذا العمال للتدخل وإخماد النيران وكذا تقديم المساعدات لسكان المناطق المتضررة. وعرفت المنطقة الغربية لولاية تيبازة التي تشهد هذه الأيام توافدا كبيرا للمصطافين، ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة خلال العطلة الأسبوعية، الأمر الذي دفع ببعض المصطافين إلى التوجه نحو شواطئ وسط وشرق الولاية، وفتحت المصالح الأمنية تحقيقات معمقة لتحديد هوية المتسببين في الحرائق خصوصا وأن الأخبار المتداولة بالمنطقة تحمل عصابات الفحم المسؤولية في الكارثة البيئية التي حلت بغرب تيبازة.