الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    لبنان : ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 3670 شهيدا و 15413 مصابا    "كوب 29": التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ    الغديوي: الجزائر ما تزال معقلا للثوار    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    الجزائر تحتضن الدورة الأولى ليوم الريف : جمهورية الريف تحوز الشرعية والمشروعية لاستعادة ما سلب منها    المحترف للتزييف وقع في شر أعماله : مسرحية فرنسية شريرة… وصنصال دمية مناسبة    جبهة المستقبل تحذّر من تكالب متزايد ومتواصل:"أبواق التاريخ الأليم لفرنسا يحاولون المساس بتاريخ وحاضر الجزائر"    تلمسان: تتويج فنانين من الجزائر وباكستان في المسابقة الدولية للمنمنمات وفن الزخرفة    مذكرات اعتقال مسؤولين صهاينة: هيومن رايتس ووتش تدعو المجتمع الدولي إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية    قرار الجنائية الدولية سيعزل نتنياهو وغالانت دوليا    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة الصحفي محمد إسماعين    الجزائر محطة مهمة في كفاح ياسر عرفات من أجل فلسطين    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    تعزيز روح المبادرة لدى الشباب لتجسيد مشاريع استثمارية    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    47 قتيلا و246 جريح خلال أسبوع    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس    البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: ابراهيم قندوز يمنح الجزائر الميدالية الذهبية التاسعة    4 أفلام جزائرية في الدورة 35    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    اللواء فضيل قائداً للناحية الثالثة    الأمين العام لوزارة الفلاحة : التمور الجزائرية تصدر نحو أزيد من 90 بلدا عبر القارات    السلطات تتحرّك لزيادة الصّادرات    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    مجلس حقوق الإنسان يُثمّن التزام الجزائر    مشاريع تنموية لفائدة دائرتي الشهبونية وعين بوسيف    بورصة الجزائر : إطلاق بوابة الكترونية ونافذة للسوق المالي في الجزائر    إلغاء رحلتين نحو باريس    البُنّ متوفر بكمّيات كافية.. وبالسعر المسقّف    الخضر مُطالبون بالفوز على تونس    دعوى قضائية ضد كمال داود    تيسمسيلت..اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للمنتدى الوطني للريشة الذهبي    الشباب يهزم المولودية    المحكمة الدستورية تقول كلمتها..    وزيرة التضامن ترافق الفرق المختصة في البحث والتكفل بالأشخاص دون مأوى    النعامة: ملتقى حول "دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذه فضائح السعيد وبن يونس وتومي في قطاع الثقافة!
المسؤول السابق والبرلماني نزيه برمضان في منتدى "الشروق":

أماط نزيه برمضان، اللثام عن الكثير من القضايا السياسية والثقافية لدى نزوله ضيفا على فوروم الشروق، حيث عاد النائب عن ولاية قالمة إلى علاقته بوزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي من خلال منصبه السابق كمدير في وكالة الإشعاع الثقافي أو كعضو في لجنة الثقافة والسياحة في البرلمان، حيث قال برمضان أن ميهوبي كان يفتقر إلى نظرة وإستراتيجية لقطاعه لدرجة انه كان يأتي إلى اللجنة ليرد على الأسئلة وهو لا يملك إجابة واحدة مقنعة عن أي ملف، كما عاد أيضا برمضان إلى علاقته بزعيم الجبهة الشعبية عمارة بن يونس الذي أكد أنه وراء إقالة لخضر بن تركي بعد تدخله لدى شقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة.
قال النائب البرلماني نزيه برمضان أن القطاع الثقافي في الجزائر بقي في ذيل الترتيب رغم الأموال التي ضخت فيه في فترات مختلفة، لأن الأشخاص الذين مروا على هذا القطاع رغم وزن بعضهم فشلوا في إقناع السلطة السياسية العليا في البلاد بالأهمية الإستراتيجية لهذا القطاع،وأضاف عضو لجنة الثقافة والإعلام سابقا في البرلمان على هامش نزوله ضيفا على فوروم الشروق أننا فشلنا في بناء إستراتيجية ثقافية بإمكانها أن تجعل القطاع محركا أساسيا في التنمية.
ويعتقد برمضان أن قطاع الثقافة اليوم بحاجة لإعادة صياغة هيكلية تقتضى دمج السياحة والإعلام مع الثقافة، لأن حسب النائب بالمجلس الشعبي الوطني لا يمكن مثلا تنظيم مهرجانات ناجحة من دون ترويج سياحي فعال ومن دون مرافقة إعلامية محترفة.
وتوقف برمضان عند دور الوزراء الذين مروا على القطاع الثقافي، فرغم نفوذ بعضهم إلا أنهم لم يتمكنوا من استثمار ذلك في الاتجاه الإيجابي مثلما حدث مع خليدة تومي مثلا التي كانت لها علاقة مباشرة مع الوزير الأول وحتى الرئيس في تحصيل ميزانيات ضخمة للقطاع، لكنها عينت أشخاصا في مناصب المسؤولية وهم بلا بكالوريا.
من جهة أخرى، عاد نزيه إلى تجربته في لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان التي أكد أن دورها كان رقابيا على عمل وزراء القطاعات التي كانت مكلفة بها من بينها وزير الثقافة، حيث كان في تلك الفترة عز الدين ميهوبي الذي استقبلته اللجنة في إطار عملها ليرد على الاستفسارات التي وجهت له، لكنه جاء وهو لا يملك أي إجابة مقنعة عن أي ملف، فميهوبي يقول برمضان لم تكن له لا إستراتيجية ولا نظرة لقطاعه لا في السينما ولا في التراث ولا في الكتاب.
بوتفليقة صحر الحياة السياسية وحطم الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني
أرجع البرلماني نزيه برمضان الذي مر سابقا على تنظيم الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الفراغ السياسي والتصحر الذي تعرفه الساحة اليوم وغياب البدائل إلى فشلنا في الاستثمار وتكوين قيادات شابة، وهذا كان منتظرا حسب المتحدث نتيجة التكسير الممنهج التي تم اعتماده في العشرين سنة الأخيرة خلال حكم بوتفليقة، حيث تم إفراغ الأحزاب والتنظيمات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني من أدوارها.وعاد المتحدث إلى تجربة الراحل عبد الحميد مهري الذي قال “أن هذه السلطة ستبحث يوما عن من يعارضها فلا تجده”، وكان مهري رحمه الله قد شاهد الانحدار وانتشار الرداءة التي كانت تعرفها الساحة قبل أن تحاك ضده مؤامرة التي أخرجته من الساحة السياسية ورحل بغضة ما عايشه.
بوتفليقة رفض عودة بن يونس إلى الحكومة.. وهذه خلفيات فضيحة مسعود بلعقون
اغتنم نزيه برمضان فرصة نزوله ضيفا على فوروم الشروق ليعود إلى قضية التصريحات التي أطلقها ضد عمار بن يونس بعد انسحابه من حزب الحركة الشعبية، حيث قال أن بن يونس خان ثقة الدولة وفوت استغلال الفرص والمكاسب التي أتيحت للحزب، واعتبر المتحدث طموح بن يونس وبحثه عن التموقع كان على حساب أخلاق الممارسة السياسية داخل الحزب، حيث عين مثلا رئيس الكتلة للحزب في البرلمان بقرار شخصي من دون حتى عقد اجتماع، وقد علم به أعضاء الحزب عن طريق جريدة أخيه ايدر بن يونس الذي وضعه أيضا في المرتبة الثانية في الاقتراحات التي رفعها لتولي حقيبة السياحة.
وكان سلال قد طلب منه تقديم كفاءة شابة من الحزب بعد أن اقترح نفسه، لكن سلال أخبره برفض الرئيس، وبن يونس كان يبحث عن التموقع وأخبر أعضاء حزبه انه من غير المعقول أن يكون عمار غول سيناتورا وولد عباس أيضا سيناتورا وأويحيى وزير دولة، بينما هو ما زال”ايدور”. فلم يجد الحزب أمامه إلا ترشيحه بلعقون الذي كانت له تجربة في المنظمات الطلابية قبل أن تأتي التقارير ضده وتتم إقالته.
وأوضح برمضان أن كلامه هذا قاله يوم كان بن يونس وزيرا ويهدد الناس بصديقه السعيد بوتفليقة الذي استعمل نفوذه من أجل إقالة أناس في قطاع الثقافة دون علمهم، من بينهم مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام سابقا لخضر بن تركي، وهذا بعد أن رفض هذا الأخير منح قاعة تابعة للديوان لحزب بن يونس لتنظيم مناسبة فيها بعد تراكم الديون على الحزب لدى إدارة الديوان.
وأكد برمضان أنه وبعد وقوفه على هذه التصرفات في الحزب، غادره ورفض الاستمرار فيه، مؤكد أنه أراد من خلاله خوض تجربة سياسية جديدة كان يعتقد أنها ستكون مثمرة.
كما عاد أيضا ضيف الشروق إلى قضية خلاف الوزير السابق ميهوبي مع مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي الذي قال أنه مثله مثل أي مسؤول لا يمكن أن يخلد في منصبه، لكنه كان يستحق التكريم بعد 47 سنة قضاها في خدمة الثقافة لا أن يذهب ضحية تصفية حسابات شخصية، حيث تم إقالته من طرف شقيق الرئيس بعد تدخل بن يونس، وهذا بعد فشل ميهوبي في تحييده في معركة تصفية حسابات بين الوزير ومسؤولي الديوان.
قال إنّ “التغييرات” التي مست محافظته كانت “مزاجية”، النائب نزيه برمضان:
أوريف.. موساوي وصديقي لم يفهما معنى مهرجان وهران وحمراوي أعطاه دفعا
قال البرلماني نزيه برمضان إنّه في زمن وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي كان هناك أكثر من 170 مهرجان، ولكن هناك نقص في التأطير ما فتح الباب أمام توظيف أشخاص بالمعارف، ما ينتج عنه ربما إيجابيات وسلبيات.
وأكدّ برمضان في منتدى الشروق في حديثه عن “المهرجانات والسينما” أنّ المعينين على رأس بعض المهرجانات ب”المعريفة” والمحاباة” منهم من يرى أنّ هذه المهرجانات مجرد امتيازات وآخر يراها عملا وآخر يراها طموحا له بأن ينجح في إدارة مهرجان بمنطقة معينة.
وأشار المتحدث إلى أنّ “بعض المهرجانات نجحت وأخرى فشلت، لأنّ النجاح يكون أولا إعلاميا قبل الانطلاق، وطنيا ودوليا، ثم ثانيا نجاح شعبي، فالمهرجان دون جمهور ليس مهرجانا، والدليل مهرجان تيمقاد. منذ طبعاته السابقة إلى اليوم. وكذلك مهرجان “مسرح الهواة” بمستغانم، بلغ طبعته ال51 لكن من دون أثر ورواج إعلامي وفني وشعبي. وغيرها.
ولفت المتحدث إلى أنّ النجاح الثالث يقتصر على الفني والتقني، والذي يجب أن يكون وفقه على مستوى عال بعيدا عن “البريكولاج”. وقال: “لأنه ليس عرسا”؟، حيث يكون فيه الاحترام للجمهور ولوسائل الإعلام التي تنقله، والفني يعني كيف نستطيع استقطاب المحيط والمختصين، فالمهرجان الناجح يريد الجميع المشاركة فيه.
وردّ المتحدث بخصوص تكرر الأسماء في المهرجانات وغياب أخرى كبيرة أنّ “تكرر الأسماء عادي وفقا لطلب الجمهور، ولكن يجب محاولة إشراك كل الأطياف، مع إحداث توازن في السهرات، والترويج لها من خلال ترقية أصوات جزائرية لديها الموهبة.
وعبر بقوله: “تستدعي هذه المواهب وإشراكها في السهرة إلى جانب اسم كبير، حيث تأتي في الدرجة الثانية من الحفل، هنا الجمهور سيكتشفها ولو أنّه ربما جاء من أجل فنان معروف”.
وتساءل المتحدث: “هذا هو دور المهرجانات، لماذا المهرجانات لا تعلب دورها”، وقال: “من المفروض وضع سياسة لمهرجان معين، ودراستها حتى يكون الحدث تحت الرقابة والمعاينة، لاسيما في ظل غياب تقييم بعد نهاية المهرجانات”.
وأضاف: “مثلا مهرجان تيمقاد انتهى في جويلية، يفترض إعداد تقييم حوله شهر سبتمبر، خاصة أنّه توجد في وزارة الثقافة مديرية خاصة لتقييم النشاطات والتظاهرات، مع محافظة التظاهرة وإطارات المديرية، وذلك بهدف إنجاز تقييم شامل تدرس فيه كل النقائص سواء على الصعيد الإعلامي أو الفني أو جانب الدعاية وغيرها”.
واستطرد قائلا : “هناك مهرجانات ناجحة إعلاميا ولكن فشلت فنيا، وأخرى نجحت شعبيا وفشلت فنيا، مثلا، لذلك أقول لا يوجد تقييم لا في عهد خليدة تومي ولا في فترة ميهوبي، باستثناء فترة نادية لعبيدي والتي كانت قصيرة”.
وحول الجدل الذي يصنعه مهرجان وهران للفيلم العربي كل سنة؟ اعتبر المتحدث أنّ “هذا المهرجان كان في وقت حمراوي حبيب شوقي كان قد بدأ يصنع اسمه ويفرض نفسه، في الساحة الوطنية والعربية، مع رؤية لتطويره مستقبلا، لكن يعتقد أنّ التغييرات التي طرأت على إدارته بدأت من مصطفى أوريف إلى ربيعة موساوي إلى إبراهيم صديقي أدّت إلى تراجع هذا الحدث السينمائي.
ووصف التغييرات التي مسته ب”المزاجية”، فالمحافظون الذي تلوا حمراوي لم يفهموا معنى مهرجان سينمائي، وما الهدف منه، لذلك -حسبه- كان من الصعب إعادة البريق له، فضلا عن كون حمراوي كان يعرف كيف يتحصل على الإشهار، في زمن التلفزيون الأوحد، فكان حمراوي يطلب من المؤسسات المساهمة في دعم المهرجان، كما يأمر ببث حفلي الافتتاح والاختتام على المباشر وبعض النشاطات الأخرى المرافقة له.
وأكدّ المتحدث أنّ حمراوي أعطى دفعا قويا لمهرجان وهران، حتى بات الجميع يتحدث عنه في المهرجانات العربية.
وحول فشل المهرجانات الجزائرية يرى برمضان أنّ “نقص التمويل أسهم في ذلك، بعيدا عن “حكاية ” التقشف، التي ليست سببا حقيقيا لتراجع المهرجانات، ونقص التمويل. مؤكدا أنّه بتوفر الإرادة تستطيع الحصول على تمويل خارج وزارة الثقافة، وضرورة توفر أسماء مختصة ولديها خبرة واستراتيجية ووقت.
وأوضح أنّ “أغلب المهرجانات المقامة في بلادنا يتم الإعلان عنها بأسبوع من قبل، وهي طريقة لا تحقق مبتغاها، لا على صعيد الإشهار والتمويل أو الإعلام وغيرها، لذلك الفائدة لن تكون.
وأشار المتحدث إلى أنّ “السبونسور في بعض الأحيان يكون بتدخل من الوزارة وفقا لمزاج الوزير وعلاقته بك”. وقال: “أي محافظ يحترم نفسه، لن يقبل بإدارة مهرجان معين، في ظل هذه الظروف الحالية.
برمضان يؤكدّ أنّ الإشعاع الثقافي يبدأ من مراكز الثقافة بالخارج
50 مليارا فقط تبقت من ميزانية فيلم الأمير.. لعمامرة حاول تفعيل المركز الثقافي بباريس.. وميهوبي لم يبال
قال نزيه برمضان بخصوص خارطة المهرجانات الجديدة التي أعلنت عنها الوزيرة المؤقتة مرداسي: “تغيير الأشخاص لا ينفع رغم ثقته في بعضهم مثل أحمد بن صبان وجمال الدين حازورلي، اللذين يملكان تجارب ويعيان ما يفعلان”.
وأكدّ برمضان، في “فوروم الشروق” أنّ “الأساس هو إستراتيجية كاملة، وليست تتعلق بمهرجان معين”، كما أشار إلى أنّه سابقا قدم اقتراحات لوزير الثقافة السابق عزالدين ميهوبي حول مهرجانات معينة لتعقد اتفاقيات مع وكالة الإشعاع الثقافي حتى تسيرها إعلاميا.
وقال برمضان: عقد اتفاقيات مع التلفزيونات، لكي يكون العمل جيدا، والترويج أيضا، لكن هناك كما يقال بالعامية “سياسة عوم بحرك”.
وبشأن توليه وكالة الإشعاع الثقافي، ردّ المتحدث: “جئت في فترة وجدت سمعة “لارك” سوداء، تلك الفترة جاءت بعد توقيف فيلم الأمير عبد القادر، واتهام “لارك” والوزارة بتبديد 150 مليار، (منحتها لوندا) وجدت في الخزينة 50 مليارا (خاصة بفيلم الأمير)، وهو ما تبقى من الفيلم، في حين 150 مليار صرفت على المستحقات والمشتريات وغيرها، ولكن لا مشتريات موجودة الآن”.
وأضاف: “ولكن بدأنا رويدا رويدا، كانت هناك مشاركات، نشاطات منها “سيني بلاج”، “سيني فيل”، وأعطيت المؤسسة بعدا إعلاميا، على مستوى التلفزيونات وكذا الإشعاع الثقافي، حيث قمت بمبادرات ولكن لم تسر الأمر لصالحنا، حيث ذهبت إلى المركز الثقافي بباريس، التابع لوزارة الخارجية، تحدثت مع القائمين على المعهد، ولكن لم يستطيعوا، الميزانية التي تمنحها له الخارجية قليلة ولا تكفي سوى لدفع رواتب الموظفين”.
وأشار المتحدث إلى أنّه “اقترح على الوزيرين السابقين رمطان لعمامرة وميهوبي أنه لا إشكال أن يبقى المركز تابعا للخارجية ولكن النشاطات تنظمها وزارة الثقافة، ويشرف عليها شخص من الوزارة، كما اقترح المركز الموجود في بيروت ومرسيليا المغلقين، لكن لا يوجد من يبادر، وبالتالي الإشعاع الثقافي لا يتحقق إذا لم توجد مراكز ثقافية، وهذا الأمر أو القوة الناعمة فرنسا تركز عليها فلديها معاهدها الثقافية فاعلة ونشيطة، لذلك أكدّ برمضان أنّ الإشعاع الثقافي مسؤولية الدولة ككل من خلال استغلال المراكز الثقافية الموجود في الدول الكبيرة، ولفت المتحدث إلى أنّ “لعمامرة كانت لديه الرغبة في المضي قدما في هذا المقترح، لكن مسؤولي الثقافة لم يبالوا بذلك”.
وبخصوص قضية دمج “لارك” مع “ديوان رياض الفتح”، صرّح المتحدث أنه كان يعلم أنّ ميهوبي لن يقوم بذلك، وقد أعلن ذلك في ندوة صحفية، ولكن بما أنّه قد صرّح بذلك كان يفترض أنّه تم إدماج المؤسستين، ولكن لم يفعل.
واعتبر المتحدث أنّ “لارك” جاء بمرسوم تنفيذي أمضاه الوزير الأول، وتغير أو تدمج بمرسوم، وبالنسبة له لو أدمجت” لارك” مع ديوان رياض الفتح خطأ كبير، لكون “لارك” نوعية عملها خاص وموظفيها مكونون تكوينا خاصا. مؤكدا أنّ كان يفترض من الوزير أن يفكر في كيفية تأهيل ديوان رياض الفتح، هذا الهيكل بلا روح، ويخرجها من الديون التي تعاني منها ويعطيها طبيعة تسيير جديدة.
وبالعودة إلى فيلم الأمير، قال: “وجدت ملف الأمير انتهي من أمره، ولكن في “استوديو” العاشور بالعاصمة، هناك مشتريات خاصة بالفيلم، وورشة خياطة، ونجارة بكل المعدات منها آلة فريدة من نوعها، وإكسسوارات أخرى”.
وأضاف: “موقع العاشور تابع لوزارة الصناعة، وميهوبي لو حول الموقع إلى وزارة الثقافة، يمكن التصرف فيه، فاقترحت مشروع مدينة سينمائية والوزير سبق الأحداث وصرّح بالأمر، لكن المدينة التي تكلمت عنها هي “أربعة استوديوهات وكل استوديو، يمكن أن يصور فيه فيلم، بدل التصوير في الخارج، كما توجد مساحة خارجية بالعاشور يتم تهيئتها ومبنى إداري، إضافة إلى استحداث فندق بالمدينة ويستغل جيدا، ويخفض المصاريف، إضافة إلى مدرسة لمهنيي السينما وتكون بالمقابل، إلى جانب “مليتبلاكس” هي الآن أرض بور، ويمكن إنجاز عليها 12 قاعة، وموقف سيارات”.
وتابع قوله: “طلبت أن يعطيني الموافقة، لكن تفاجأتُ في الأخير، حيث نقل مقر مركزي تطوير السينما إلى العاشور، ما يعكس عدم رغبته في فعل أي شيء، مما اقترحت”.
وشدد المتحدث أنّ المشكل في قطاع السينما هو غياب إستراتيجية ورؤية واضحة تمس صناعة الأفلام والتوزيع والقاعات والإنتاج والتمويل والمدارس السينمائية.
أكدّ أنّ خيار المخرج الأجنبي مجرد عقد..
برمضان: بن مهيدي كلّف 70 مليارا.. رفضت إضافة ولو سنتيم واحد لدرّايس وبن قيقي علاقتها خاصة مع بوتفليقة
أوضح برمضان بالنسبة للأفلام التي قدمت في عروض شرفية، ثم اختفت، أنّ بعضها أنتج بشراكة مع وزارة المجاهدين ووزارة الثقافة، وبعضها أنتجته وزارة المجاهدين، لذلك كما قلت سابقا أنّ الهدف من “سيني بلاج” هو خلق سينما في مدينة معينة بعرض عديد الأفلام وإخراجها من الدرج. والتجربة كانت ناجحة -وفقه-.
وبخصوص الجدل الذي أثاره فيلم يمينة بن قيقي، قال: “تابعت الموضوع، وجيء بسيناريو الفيلم قبل أن تكون وزيرة، والقبول الأول كان من أجل إعادة كتابة السيناريو، وبعدها الميزانية الأولى أصبحت وزيرة، لكن بعد عودتها وخروجها من الوزارة، كنت في “لارك”، حيث أحضرت نسخاها، فحولت الملف إلى الوزارة، والوزارة كلفت مركز تطوير السينما بالملف. والأموال التي رصدت لفيلم بن قيقي كان أولى بها شباب مبدعون، وقضية بن قيقي ليست علاقة إبداع ولكن جاءت بحكم علاقتها الخاصة مع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وحول رده على سؤال مشاركة ديباريدو في “أحمد باي”، أكدّ المتحدث أنّ هذا النوع من الأفلام يستهوي عثمان عريوات، وسيعطيه بعدا عالميا، لذلك لا مكانة لديبارديو فيه، خاصة انّه متابع في فضيحة أخلاقية. أمّا بالنسبة لفيلم “سنوات الإشهار” فشرط عثمان عريوات بعض الأمور ولم يتفق معه مركز تطوير السينما، وهذا بعد تصريحات ميهوبي الذي قال بأنه سيعرض.
وقال برمضان: “في فترة إدارتي لوكالة الإشعاع الثقافي رفضت للمخرج بشير داريس بعض الأمور منها رفع الميزانية، فوقفت ضد درايس في جانب التسيير، فقط، لذلك رفضت أن أضيف للميزانية ولو سنتيما واحدا، وكانت ميزانية العمل مشتركة مع وزارة المجاهدين ب25 مليارا لكل واحدة، ودرايس كمنتج منفذ يضمن بقية التمويل، وال50 مليارا تمنح على مراحل، لكن مشاكله الكبيرة كانت أثناء التصوير، ولكنه ليس مبرر.
والفيلم كلف حوالي 70 مليارا، لكن لا أدري إن أضاف له ميهوبي أم لا، وفيما يتعلق بنوعية الفيلم فهو جيد وسينجح”.
وبعد إكمال الفيلم، تمنيت أن يعرض ويبقى الحكم للجمهور والمؤرخين، أمّا “أحمد باي” لا أظن أن ينجح، ولا مشكلة لدي مع منتجته”.
وبشأن الإنتاج المشترك وعدم استفادة الجزائر منها، شدد المتحدث أنّ ضعف التفاوض مع الطرف الأخر ضعيف، وذلك بضرورة بفرض أمور معينة مثل تصوير مشهد ما في منطقة ما، وهذا ترويجا للسياحة الجزائرية. كما أنّ اختيار المخرج الأجنبي لإنجاز عمل جزائري يظل مجرد عقدة. كما هو الحال بالنسبة لحكاية الفريق التقني وتكوينه للمواهب المحلية.. كله مجرد كلام وفق برمضان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.