خلف أمس انفجار قنبلة بوسط مدينة تيزي وزو وتحديدا بالمدخل الرئيسي لمحطة المسافرين وفاة شرطي وإصابة 8 أشخاص مابين مدنيين ورجال أمن أحدهم في حالة خطيرة على الرغم من إخضاعه لعملية جراحية ،في وقت باشرت فيه مصالح الأمن الولائي تحقيقا لتحديد هوية الفاعلين والجهة المدبرة . وحسب شهادات عيان الذين التقتهم " الشروق اليومي " فإن الانفجار الذي دوي أمس في حدود الساعة العاشرة و45 دقيقة عند المدخل الرئيسي لمحطة المسافرين ،كان مصدره قنبلة تقليدية من صنع يدوي تم وضعها في كيس بلاستيكي خلف جدار اعتدى الوقوف خلفه يوميا رجال الشرطة المكلفين بتنظيم حركة المرور عند مدخل النفق الواقع بالمخرج الغربي لمدينة تيزي وزو ،وإن لم تستبعد مصادر أمنية أن تكون القنبلة قد فجرت باستخدام نظام التحكم عن بعد فقد استمعت مباشرة بعد وقوع الانفجار لأقوال الأعوان الذين كانوا بمكان الواقعة لتحديد ظروف الانفجار ومن كان وراء وضع الكيس البلاستيكي الذي كان يحمل القنبلة . وفور حدوث الانفجار عرفت المنطقة حالة استنفار قصوى حيث عمل رجال الأمن على تطويق المكان لتمكين رجال الحماية المدنية من نقل الجرحى الثمانية الذين نقلوا الى مستشفى تيزي وزو لتلقي العلاج ، وفيما خضع أحدهم الى عملية جراحية فإن المتوفى هو رجل أمن من المارة كان بالزي المدني في طريقه الى مقر الأمن الولائي أين يشتغل ،ويتعلق الأمر بالشاب " جرون سعيد " البالغ من العمر 33 سنة ،كما أصيب شرطيين بجروح بليغة . الانفجار الذي هز أمس مدينة تيزي وزو كان له أن يخلف حصيلة أكبر ،على اعتبار حساسية المنطقة التي تعج بالمارة ،فالقنبلة التي فجرت عن بعد وضعت عند المدخل الرئيسي للحافلات وليس للمشاة وجاءت في توقيت يعج فيه الشارع بالمارة،كما أن المنطقة التي شهدت الانفجار تقع على بعد أمتار فقط من مجلس قضاء تيزي وزو المنطلقة دورته الجنائية منذ أيام وشهد محاكمات جد هامة في حق إرهابيين لم يسلموا أنفسهم ،منها الحكم بالمؤبد الذي نطقت به محكمة الجنايات في حق حسان حطاب ،كما تضم المنطقة مقر الأمن الولائي . حالة الذعر والخوف التي خلفها الإنفجار في وسط المارة أدت بمصالح الأمن الى غلق المحطة البرية لولاية تيزي وزو لأكثر من ثلاثة ساعات ،قبل أن تعود لتفتحها عند حدود الساعة الواحدة والنصف بعد أن أزيلت أثار الدم التي خلفتها الإصابات وتم تطويق الشارع بعدد كبير من رجال الأمن ،كما أجلت الجلسات التي كانت مبرمجة بمجلس القضاء لنهار الأمس وذلك للتمكن من السيطرة على الوضع في المنطقة وتقليص عدد المرتادين عليها لتسهيل عملية التحري التي استهلت بأعوان الأمن الذين كانوا بموقع الإنفجار وكذا الحراس على اعتبار أن القنبلة وضعت بمحاذاة مكتب التفتيش الواقع عند مدخل المحطة . وفور نقل الجرحى الثمانية لمستشفى تيزي وزو وضعت إدارة المستشفى ثلاثة أطباء تحت تصرفهم للتكفل بوضعيتهم الصحية المتباينة ،كما وضعت قائمة بأسماء الجرحى الثمانية عند مدخل المستشفى . سميرة بلعمري/ صونية قرس قائمة الجرحى : - عبد اللاوي ياسين - بن حمدي جلول 31 سنة - قاسي أولحاج 27 سنة -عوني لونيسة 47 سنة عمراوي سهيلة 27 سنة أورباح سليم 27 سنة زكرافة كمال 27 سنة حبيب باية 49 سنة زرماني كريم 26 سنة غادر المستشفى جبار ياسين