أعطت وزيرة الثقافة مريم مرداسي إشارة انطلاق مهرجان جميلة في طبعته 15 وسط حضور جماهيري كبير خالف كل التوقعات التي تترقب مقاطعة واسعة للمهرجان. وقائع حفل الافتتاح طبعتها مجموعة من اللوحات الفنية التي قدمت الفلكلور الموسيقي لسطيف من خلال عرض منوع قدمته مجموعة فنانين محليين يتقدمهم الفنان تشير عبد الغني والذي أعاد الحضور إلى زمن بعيد حين غنى وقتها للوفاق السطايفي من خلال رائعته “الكحلة وبيضا”، وختمت بوصلة للشاب فارس السطايفي قدم من خلالها عدد من أغاني التراث المحلي بطابع عصري على شاكلة أغنيته التي عرف بها “عامر يهدر”، وليفسح المجال بعدها لابن لبنان القادم من بلاد الأرز الذي اختار العودة وبعد غياب عن الساحة الفنية من خلال بوابة مهرجان جميلة العربي، وقد اختار أن يفتتح سهرته بتهنئة رفعها للمنتخب الوطني الجزائري بكأس إفريقيا للأمم، ليطرب بعدها اللبناني إيوان الجمهور الحاضر من خلال عدد من أغانيه وخاصة الأغنية التي عرفه بها جمهوره في الجزائر “قل إن شاء الله” وبعد ذلك لم يفوت إيوان الفرصة ليقدم أحدث أغانيه التي عنونها ب”قوية”، بعد إيوان جاء الدور على خريجة برنامج المواهب ستار أكاديمي كنزة مرسلي التي اختارت أن تتميز على ركح جميلة من خلال وصلة منوعة حيث قدمت “هاك دلالي” ذات الطابع المغربي السريع وقدمت “في منامي” الأغنية الجميلة التي تتغنى بحب الوطن، ليجيء الدور على نجم الأغنية القبائلية ذات الإيقاع السريع “ماسي” الذي أمتع الجمهور من خلال ما قدمه من أغان قبائلية خفيفة عرف بها في خلال مساره الفني، خاتمة السهرة الأولى كانت شبابية بامتياز من خلال واحد من نجومهم المعروفين “كادير الجابوني” الذي قدم وصلة من أغانيه القديمة والجديدة التي جعلت الحضور متجاوبا معه إلى غاية ساعات متأخرة. سهرة الافتتاح أعطت مقدمة متفائلة للسهرات القادمة. وقال خالد مهناوي محافظ مهرجان جميلة على هامش إشرافه على حفل الافتتاح، إن التنوع والثراء الذي يميز واقع الموسيقى والفنون الغنائية في الجزائر يجعل من وجود واستمرارية المهرجانات لإبراز وتثمين هذا التنوع وتشجيع الطاقات الفنية التي تصنع واجهة الجزائر. كما أكد المحافظ على توفر كافة الإمكانيات لإبقاء جميلة في مستوى السمعة التي اكتسبها على امتداد 15 سنة كاملة. وقد عبر المطرب اللبناني ايوان عن سعادته بالعودة إلى جمهوره من بوابة مهرجان جميلة بعد غياب عن الساحة الفنية بأغنية “قوية” التي أردها كما قال في تصريح ل”الشروق”، تعبيرا عن رغبته في تعويض ما فاته من غياب في الفترة الماضية كما حيا الجهور الجزائري الذي اعتبره جمهورا ذواقا للأغاني الجميلة ومنها الطابع الرومانسي الذي يؤديه.