أسدل، ليلة الخميس إلى الجمعة، الستار على فعاليات مهرجان جميلة العربي في دورته الخامسة عشرة، بعد سهرات متنوعة الطبوع أمتعت الجمهور في صيف سطيف 2019. وهي سهرات دامت 5 ليال كاملة، منذ الأحد الماضي، وسط حضور جماهيري كبير ، خاصة من العائلات التي تعودت على حفلات المهرجان الذي أحياه في هذه الطبعة، 26 فنانا مثلوا مختلف طبوع الغناء الجزائري المتنوعة، من السطايفي، الراي، الأندلسي، الصحراوي والهلال، وبمشاركة لبنانية متميزة ، من خلال حضور الفنان اللبناني إيوان في السهرة الأولى. السهرة الخامسة كانت غنية وثرية بالطبوع، وبحضور متميز للجمهور الذي كان متجاوبا إلى حد كبير مع الأغاني المقدمة ، وهي السهرة التي شارك فيها كل من بكاكشي الخير ، ياسين اليقر ، الشاب نصرو، سهام كنوش ،حسنة البشارية ولامية ايت عمارة، حيث تنوعت الطبوع . حضرت الأغنية السطايفية، الأندلسية، الراي والهلالية الصحراوية بباقة أمتعت الجمهور، وأعطت نكهة خاصة لمسك ختام المهرجان، الذي اسعد الجمهور والفنانين المشاركين ، معبرين عن اعتزازهم بالمهرجان الغنائي الكبير. الشاب نصرو ممثل الراي في السهرة الأخيرة ، أكد في ندوة صحفية بفندق الهضاب، انه يشارك في المهرجان للمرة الثانية وهو سعيد بذلك وبجمهور سطيف وجميلة، مشيرا إلى أن أجيال أغنية الراي تتغير بمعدل كل عشر سنوات ، مثمنا المنافسة بين فناني هذا النوع من الغناء وهذا يؤدي الى رفع المستوى، وإظهار الجديد في كل مرة . رغم وفاة الشاب حسني الذي كانت بينهما شبه منافسة، فان الشاب نصرو الآن ينافس نفسه من اجل تقديم الأفضل في كل مرة، مشيرا إلى أن الجيل الحالي فيه أصوات جميلة تؤدي أغنية نظيفة، وان له ألبوم جديد به 6 أغاني هو على مستوى الديوان الوطني لحقوق المؤلف. ممثل الأغنية السطايفية بامتياز في هذا المهرجان والسهرة، بكاكشي الخير، أشار من جهته إلى أن الأغنية السطايفية لم تتغير والفرق الوحيد موجود في الإمكانيات المادية والتقنية التي لم تكن متوفرة سابقا، عكس الوقت الراهن، والأساس هو في الحنجرة وليس في الآلات الجديدة فهي معيار النجاح. من جهته، ذكر ياسين التيقر الذي يؤدي السطايفي والراي، انه بدأ الطرب في سن 12 بأغنية عن الوالدة، وفي سنة 2009 اقتحم أغنية الرأي متأثرا بالفنانين القادمين إلى سطيف، على غرار «كادير الجابوني و»جلول» قبل اعتزاله ، وانه لا يفرط أبدا في الأغنية السطايفية . قالت ممثلتا الأغنية الأندلسية لامية وسهام، أنهما جد مسرورتين بالمشاركة الأولى لهما في المهرجان، واعتبرت الأولى أن الأغنية الأندلسية مطلوبة ،وتعتبر السهرة تحديا لها، وتمنت العودة للمهرجان مستقبلا الذي اعتبرته رائعا من كل النواحي، فيما عبرت حسنة البشارية عن فرحتها بالمشاركة التي أدت فيها أغاني ميمومة والجزائر جوهرة ووردة، وأضفت طابعا خاصا على السهرة . محافظ المهرجان: جميلة أنعشت صيفيات الهضاب اعتبر خالد مهناوي، محافظ مهرجان جميلة في طبعته الأخيرة، أن المهرجان كان ناجحا، وهذا في تقييمه للطبعة، التي قال أنها شاركت فيها 26 صوتا، منها 6 أصوات نسوية، وبحضور ضيف الشرف الفنان اللبناني إيوان ، مقدما شكره للجمهور القوي من العائلات التي حضرت السهرات، ولكل الأصوات الحاضرة التي أعطت زخما للمهرجان، واعتبر أن الأغنية السطايفية كانت حاضرة بقوة وبإنتاج جديد، كما وجه شكره لكل المساهمين في إنجاح الطبعة، بما فيهم الإعلاميين.