* email * facebook * twitter * linkedin على أنغام الصراوي الصداح المميز لأفراح وأعراس منطقة سطيف والولايات المجاورة لها انطلقت سهرة أمس الأول، بالموقع الأثري كويكول فعاليات الطبعة الخامسة عشر لمهرجان جميلة الدولي، بتوقيع جزائري لبناني جلب إليه جمهورا كبيرا في أوّل ليلة، أعاد إلى المهرجان صورته وميزته التي طبعته في سنواته الأولى، واستمتع فيها الجمهور الغفير بأطباق فنية مميزة امتزجت فيها الأغنية السطايفية بالقبائلية والأغنية الشبابية الرايوية بالأغنية اللبنانية، وكان فيها الشاب كادير الجابوني نجم السهرة بامتياز. أعطت وزيرة الثقافة مريم مرداسي، سهرة أول أمس، بالموقع الأثري كويكول إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الخامسة عشر لمهرجان جميلة، بحضور جماهيري مميز أضفى على ساحة "سيبتيم سيفير" ديكورا مميزا، من خلال تفاعل الحضور مع جميع الفنانين الذين تعاقبوا على الركح طيلة السهرة، التي كانت بدايتها بلوحة فنية جميلة أبدع فيها مجموعة من شباب وشابات سطيف، يقودهم الفنان القدير تشير عبد الغاني، صاحب الأغنية الشهيرة "يا سيدي الخير عامر لحرار"، قدمت فيها الفرقة كوكتالا من التراث السطايفي من الصراوي إلى الأغنية العصرية مرورا بمختلف المراحل التي ميزت هذا الطابع من الغناء على مدار عقود من الزمن. بعدها كان الدور للقادم من بلاد الأرز الفنان إيوان، الذي عرف كيف يدغدغ مشاعر الجمهور الغفير الذي غصت به مدرجات كويكول، قدم فيها مجموعة من ريبرتواره الفني على غرار "أوعدني"، و«قوية"، و«لا في الأحلام" وغيرها من أغانيه ليعود بالحضور إلى أرض المليون ونصف المليون شهيد بأدائه إحدى روائع عملاق الأغنية الجزائرية الفنان القدير رابح درياسة، "يحياو أولاد بلادي" التي راح الجمهور يرددها معه، قبل أن يفسح المجال لخريجة ستار أكاديمي كنزة مرسلي، التي أبدعت من خلال الأغاني التي أدتها على غرار "روح بلا سماح"، "هاك دلالي" و«واش تسوى الدنيا بلا بيك". الأغنية القبائلية الخفيفة، كانت هي الأخرى حاضرة في أولى ليالي جميلة حملت توقيع الفنان ماسي، الذي أبدع بتقديمه مجموعة من الأغاني القبائلية الخفيفة التي راح الجمهور يتجاوب معها بالرقص والتصفيق، ليفسح المجال إلى نجم الأغنية الشبابية كادير الجابوني، الذي ألهب المدرجات والجمهور بأغانيه المتنوعة التي رددها معه الجمهور على غرار "البريقاد" و«السونترال"، "في عشقك شفت الويل" وغيرها من الأغاني. من جانبه أكد السيد خالد مهناوي، محافظ المهرجان أنّ الثقافة الجزائرية تعد رافدا أساسيا للتاريخ الوطني المرصع بالأمجاد، غنية بمكوناتها وعريقة بمسارها التاريخي القديم، كما أن الجزائر تتوفر على أنماط موسيقية أضفت على ماهيتها ومحتواها خاصيتين أساسيتين هما الثراء والتنوع، وأن الطرب الجزائري الذي يأخذ حيزا في منظومة الثقافة الوطنية يعكس تاريخ الجزائر عبر جميع حلقاته ومحطاته المتراصة والمترابطة، وساهم أيضا جراء عوامل تنوعه وأصالته وحداثته في تأثيرات مختلفة من خلال التفاعل القوي والتناغم المنسجم، بين الكلمة المعبرة واللحن الشجي مما أعطى للأغنية الجزائرية من حيث مواضيعها ذلك الامتداد الوثيق بينها وقضايا الأمة واهتمام المجتمع.