استفادت ولاية سيدي بلعباس، مؤخرا، من اعتماد مالي قيمته تجاوزت 190 مليار سنتيم، وهذا لتمويل مشاريع تخص ربط زهاء 13 ألف مسكن موزع على العديد من التجمعات الثانوية، منها سكنات ريفية، بالغاز الطبيعي. وكشفت مديرة الطاقة بالنيابة، عن انطلاق جميع المشاريع المسجلة في إطار صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، الممول لهذه العملية الضخمة، مضيفة أن نسبة إنجاز تلك المشاريع قد وصلت إلى 58 بالمائة، في انتظار أن يتم ربط نحو 13 ألف مسكن بالغاز الطبيعي مع نهاية السنة الجارية، لاسيما وأن أغلب هذه المشاريع مسجلة في الجنوب الولائي، أين تتضاعف معاناة سكان هذه المناطق في ظل الانخفاض الكبير في درجات الحرارة وندرة قارورات غاز البوتان، التي يصل سعرها خلال فصل الشتاء إلى 400 دج للقارورة الواحدة، هذا إن توفرت على حد تعبير مواطنين . فيما يعول على هذه المشاريع، استنادا لذات المصدر، لرفع الغبن عن سكان تلك المناطق ممن تتضاعف معاناتهم وتكثر شكاويهم مع بداية كل شتاء، حيث يكثر الطلب على هذا المورد الطاقوي واستهلاكه. وتأتي هذه المشاريع لتفند مزاعم القائمين على مديرية الطاقة بشأن بلوغ نسبة الربط بالشبكة العمومية لتوزيع الغاز 92 %، مقابل تحقيق تغطية شاملة لجميع بلديات الولاية بالغاز الطبيعي بنسبة 100% في سنة 2018، على عكس ما كان مسجلا في سنة 1999، عندما كانت التغطية بشبكة الغاز تقتصر على 3 بلديات فقط من بين 52 بلدية متواجدة عبر تراب الولاية. للإشارة، فقد تم خلال السنة الجارية مدّ شبكة الغاز الطبيعي نحو قرية الزاوية، إضافة إلى ربط 70 مسكن آخر ببلدية سيدي علي بوسيدي بالشبكة العمومية للغاز الطبيعي، وتضاف هاتين الحصتين إلى تلك المسجلة سنة 2018، أين تم ربط 456 مسكن بشبكة الغاز بكل من بلديات سيدي علي بن يوب، تلاغ، سفيزف، مزاورو، مكدرة، عين البرد وتافسور.