يتوجه المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، قريبا إلى المنطقة في زيارة، بداية من 27 أكتوبر المقبل، عقب المؤتمر السابع لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، المقرر أيام 21 و22 و23 أكتوبر، ورحبت جبهة البوليزارية بالزيارة وأكدت "تعاونها التام معه"، وهو نفس المبعوث الذي عارضت الحكومة المغربية التعامل معه نظرا لتقريره السابق الذي تحدث عن عراقيل مغربية في المنطقة. بعد يومين من مصادقة اللجنة المكلفة بمسائل تصفية الاستعمار لدى منظمة الأممالمتحدة على مشروع لائحة حول الصحراء الغربية، والذي سيعرض لتصويت الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة قبل نهاية ديسمبر 2012، أعلن الناطق الرسمي لمسؤول الأممالمتحدة، مارتين مسيركي، خلال لقاء يومي بمقر الأممالمتحدة أن روس سيتوجه إلى شمال إفريقيا وأوروبا من 27 أكتوبر إلى 15 نوفمبر، موضحا أن مهمة روس "التركيز على تبادل وجهات النظر مع المحاورين الأساسيين حول طريقة تسريع التطورات نحو الهدف الرئيسي المتضمن في لوائح مجلس الأمن المتتالية"، ومعناه "حل سياسي يقبله الطرفان يسمح للشعب الصحراوي بتقرير المصير". وصرح ممثل جبهة البوليزاريو لدى منظمة الأممالمتحدة، أحمد بوخاري، لوكالة الأنباء الجزائرية، أمس، بأن الطرف الصحراوي "ينتظر باهتمام كبير زيارة كريستوفر روس الذي سيلقى كالعادة كل التعاون من طرف جبهة البوليزاريو"، وأضاف في لهجة تحذيرية "يبقى معرفة إذا كان الطرف الآخر المغرب، سيطبق استراتيجيته في عرقلة العمل وإذا كانت البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية ومنظمة الأممالمتحدة، ستسترجعان المصداقية الضرورية من أجل تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية".