توفيت، مساء الخميس، امرأة تعرضت لتسمم غذائي، رفقة 23 شخصا آخرين من مختلف الأعمار بعد تناولهم البيتزا بأحد المحلات التجارية بعاصمة الولاية ميلة، والتي تحوم الشكوك حولها، في انتظار نتائج التحاليل المخبرية التي تم رفعها من طرف الجهات المختصة. الضحية تدعى “ب. ص” تبلغ من العمر 37 سنة أم لطفلين تقطن ببلدية زغاية 6 كلم غرب عاصمة الولاية ميلة، وقد تم نقلها من طرف عائلتها إلى مصالح الاستعجالات بمستشفى الإخوة مغلاوي بميلة في حالة حرجة جدا، أين مكثت بالعناية المركزة قرابة ال20 ساعة، ونظرا لخطورة حالتها لم يتمكن الطاقم الطبي من إنقاذها وذلك بسبب المضاعفات الصحية نتيجة التسمم الغذائي، وقد أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة ميلة بتشريح جثة الضحية لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، فيما لا يزال 4 من المصابين تتراوح أعمارهم بين 19 و30 سنة تحت الرقابة الطبية بذات المستشفى، إلا أن حالتهم مستقرة – حسب مصادر من داخل المستشفى-. وللتذكير، فقد تعرض الثلاثاء الماضي، 24 شخصا تتراوح أعمارهم بين 19 شهرا و55 سنة، لتسمم غذائي، حيث اشتكوا من أوجاع في البطن وآلام في الرأس وحمى، وتقيؤ وإسهال حاد عقب تناولهم في وجبة الغذاء طبق البيتزا بأحد المحلات التجارية بعاصمة الولاية ميلة، كما أصيب بعض الأشخاص بالإغماء والغثيان، مما اضطر بالقائمين على المصالح الطبية إلى إعلان حالة استنفار، حيث قامت المصالح الاستشفائية بتقديم الإسعافات الأولية للمصابين. وتفيد ذات المصادر، أن المصالح الطبية بالمستشفى سجلت 8 حالات حرجة من بينهم حالتان تم التكفل بها وغادرت المستشفى صباح أول أمس، فيما لا تزال حالتان من بلدية زغاية، ويتعلق الأمر بطفلين حالتهما مستقرة نوعا ما، أين لا يزالون تحت المراقبة الطبية، بالإضافة إلى حالة من بلدية أعميرة أراس وكذا رضيع عمره 19 شهرا من بلدية القرارم قوقة حالته أيضا مستقرة، كما أن باقي المصابين غادروا المستشفى بعد تقديم العلاج اللازم، في وقت شرعت مصالح الصحة والأمن والتجارة في معاينة الوجبة المقدمة ومباشرة تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تسببت في تسمم من جهتها فتحت الجهات المختصة تحقيقا في هذه القضية.