نفى السفير الروسي بالجزائر، إيغور بيليايف، الأحد، أن يكون قد أدلى بتصريحات تصنف في خانة التدخل في الشأن الداخلي، بعد جدل حول ما نسب إليه خلال لقاء سابق مع قيادة حزب جبهة التحرير الوطني. ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن بيليايف تأكيده أنه “تابع باستغراب كل التأويلات العارية من الصحة التي قيلت هنا وهناك حول هذه القضية”. وأوضح أنه “لم يدل بأي تصريح، يمكن تفسيره كتدخلٍ أجنبي من روسيا في الشأن الداخلي الجزائري” وأن موسكو “لها مواقف ثابتة إزاء الجزائر، والرافضة لأي تدخل أجنبي، مؤكداً أن الشعب الجزائري عرف كيف يسيّر أموره بسلمية، منذ بداية الحراك الشعبي، وأثبت أنه عازمٌ على تحديد مستقبله بنفسه”. وكان بيان للأفلان توج لقاء بين أمينه العام محمد جميعي والسفير الروسي إيغور بيليايف، قبل أيام قد أثار جدلا واسعا بعد أن نقل عن هذا الدبلوماسي تصريحات يدعم فيها تنظيم انتخابات في أقرب الآجال، بشكل وصف أنه تدخل في الشأن الجزائري. ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن إيغور بيليايف تأكيده أنه “لا يمكنني أن أنشر تفاصيل محادثاتي مع الأحزاب السياسية، لأن الأمر وإن تم يكون بشكل ثنائي”، مؤكداً بأن كل هذه الضجة حدثت حول “فعل عادي، حيث يلتقي كل سفير في أي دولة من العالم، بالفاعلين السياسيين، وسبق أن التقيت عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، وسأقوم بزيارات لأحزاب في قادم الأيام.”