واصل سكان بلدية الحنانشة بولاية سوق أهراس، احتجاجهم بغلق مقر البلدية لليوم الثالث على التوالي، بعد تجاهل الجهات المعنية لانشغالاتهم التي نغصت عليهم حياتهم وانعكست سلبا على وضعيتهم المعيشية، حيث طالبوا بضرورة رحيل أعضاء المجلس الشعبي البلدي بسبب الوضعية الكارثية للتنمية بهذه البلدية التي تعاني التهميش منذ سنوات طويلة، رغم امتلاكها لأحد أكبر السدود بالجزائر، إلا أن بلدية الحنانشة لازالت خارج مجال التنمية المحلية، وعبر المحتجون عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من هذه الوضعية، في ظل تجاهل المسؤولين لحالتهم، وخاصة وأن المنتخبين المحليين أصبحت انشغالات سكان بلدياتهم في آخر اهتماماتهم، وغير مسجلة في أجنداتهم، واتهمهم المحتجون بأن تحقيق مصالحهم الشخصية أهم بكثير من معاناة المواطنين. وحسب المحتجين، فإن المنتخبين المحليين لا أثر لهم في المشهد اليومي للمواطنين، منذ تنصيبهم وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي حسبهم لم يزاول مهامه منذ تنصيبه، بدليل استمرار غياب التهيئة الحضرية وانسداد البالوعات ومشاريع المياه الشروب، التي تعتبر أولويات سكان هذه البلدية التي تعاني التهميش والحقرة. لتبقى الاحتجاجات السبيل الوحيد لدى المواطنين لإسماع صوتهم إلى السلطات الولائية بعد أن صمّت أذان المنتخبين.