سكان بني جليل يواصلون غلق مقر بلديتهم منذ قرابة الشهر شرعت مؤخرا مصالح شؤون الأشغال العمومية التابعة لبلدية بجاية في تجسيد مشروع إصلاح شبكة الطرقات المتدهورة والمتواجدة بعاصمة الولاية، وذلك سعيا منها لمعالجة وضعية هذه الطرقات التي كثيرا ما يشتكي منها السكان من جهة والسائقون من جهة أخرى، والملاحظ أن عملية الأشغال تجري ليلا وذلك حرصا منها على إبعاد الضغط المروري على المواطنين نهارا والتخفيف عليهم، وهو ما جعل القائمين على المشروع يناشدون سكان الأحياء المعنية بتجنب ركن سياراتهم في هذه المناطق، سعيا منهم لتسهيل عملية مواصلة أشغال التعبيد والصيانة بكل سلاسة، وللإشارة فإن انطلاق هذه العملية جاءت بعد استكمال مشاريع التهيئة الحضرية وتمديد قنوات الصرف الصحي وقنوات شبكة المياه الصالحة للشرب، وذلك لتفادي القيام بأشغال الحفر مستقبلا، وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من طرف المواطنين الذين يثمنون هذه الخطوة كونها ضرورية جدا حتى ولو انها جاءت متأخرة نوعا ما. ومن جهة أخرى، يواصل ممثلين عن سكان قرى ومداشر بلدية بني جليل بولاية بجاية في غلق مقر بلديتهم وذلك منذ قرابة الشهر، احتجاجا -على حد قولهم – على عدم استجابة المجلس الشعبي البلدي للمشاكل التي يعانون منها من جهة وانعدام مشاريع التنمية المحلية من جهة أخرى، وأشار المحتجون إلى مسألة التهميش وغياب مبادرة تفعيل ما من شأنها أن تخرج منطقتهم من دائرة التخلف والمعاناة في كافة النواحي، وهم مصرون على المضي قدما في حركتهم الاحتجاجية الى غاية الاستماع الى انشغالاتهم وتحقيق مطالبهم ذات الصلة بالتنمية المحلية، وفي السياق ذاته يطالبون والي بجاية بالتدخل لحل المجلس الحالي واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لتسوية الوضعية الراهنة التي تعاني الانسداد. أما رئيس البلدية من جهته فقد أوضح للصحافة المحلية ان المحتجين لا يمثلون إلا أنفسهم، ويفند الادعاءات المنسوبة للمجلس مؤكدا ان برنامج التنمية المحلية يسير على قدم وساق ويتضمن مشاريع هامة هي قيد الإنجاز تهدف الى تحسين الإطار المعيشي للسكان من خلال التخفيف من معاناتهم اليومية، مضيفا بان المجلس الشعبي المنتخب يسهر على تنفيذ المخطط التنموي المسطر بكل تفان وإخلاص.