قام أول أمس، العشرات من سكان حي كشيدة بالجهة الغربية لمدينة باتنة ، بغلق الطريق المؤدي للحي عند المحور الدوراني القريب من المركب الثقافي الترفيهي، إحتجاجا على أزمة الماء التي يتخبطون فيها منذ أزيد من شهر، ولم يفتح المحتجون الطريق إلا بعد تدخل رئيس البلدية. المحتجون شلوا حركة السيرعبر ثلاث طرقات بعد أن أغلقوا الطريق عند المحور الدوراني مستخدمين الحجارة والمتاريس، وأدى ذلك إلى شل حركة المرور وتعطيلها لساعات من الزمن بإتجاه الطريق المؤدية إلى حملة والطريق المؤدية لمحطة نقل المسافرين ، وكذا بإتجاه حي 1020 مسكن . المحتجون خرجوا لغلق الطريق تعبيرا عن غضبهم وإستيائهم لطول أمد أزمة الماء بعد أن جفت حنفياتهم لأزيد من شهر. وانضم للحركة الإحتجاجية عدد من سكان حي بوخريص المجاور لحي كشيدة ، إحتجاجا أيضا على أزمة ماء يعيشونها بعد أن طال أمدها أشهرا عديدة حسب السكان.ممثلون عن سكان حي كشيدة المحتجين، إلتقوا أمس بالمير في مقر البلدية بحضور ممثلين عن مصالح الجزائرية للمياه والموارد المائية، وأكد ممثلو السكان، بأن ما دفع المواطنين للخروج للشارع وغلق الطريق هو استمرار الأزمة دون أن يلوح مؤشر حل في الأفق . بل دون حتى تلقي توضيحات من طرف مصالح الجزائرية للمياه عن سبب الأزمة ومتى يمكن أن تنفرج بعد أن توجهوا إليها قبل غلق الطريق . ونقل المحتجون جملة من الإنشغالات والنقائص التي يعرفها حيهم ، كغياب الإنارة العمومية، وإهتراء طرقات، وإنسداد أوإنعدام بالوعات ، وإنبعاث روائح كريهة من السوق المتواجد بالحي. واشتكى ممثلو السكان من سوء إنجاز مشاريع تجديد قنوات الربط . وأشاروا إلى ضياع كميات كبيرة من المياه نتيجة تسربات بالشبكة بالحي . ربما كانت وراء إنقطاع المياه عن حنفياتهم .. هي متاعب نغصَت حياتهم وأدت إلى تفاقم الوضعية أحد سكان كشيدة ، طالب من رئيس البلدية خلال اللقاء بتمكينه من إنجاز كشك على أرضية بالحي وتهيئة المكان له، وأكد أحد السكان في سياق آخر خلال تدخله ، بأن مطالب سكان الحي شرعية، غير أن أحد المنتخبين في المجلس الشعبي البلدي أراد إستغلالها بعد أن راح حسبه يحرض مجموعة من الشبان يقطنون بقرية الحمص على غلق الطريق . وأصر ممثلو السكان على ضرورة إحتواء أزمة الماء في أقرب وقت . مطالبين بتحديد آجال لذلك بعد أن أوعزت ممثلة مصالح الجزائرية للمياه سبب الأزمة لتلف وعطب مضخة تزود سكان الحي.ممثلة مصالح الجزائرية للمياه أوضحت ، بأن سبب إنقطاع الماء يعود لتلف مضخة . وأكدت في الوقت نفسه، بأن مضخة جديدة سيتم إستقدامها على أن يوزع الماء على سكان الحي كسابق عهدهم، بمجرد تركيبها . وعد لم يتقبله ممثلو السكان الذين طالبوا بتحديد أجل لذلك . هنا أشارت ذات المسؤولة أن العملية ستستغرق أياما قليلة . فيما أكد ممثل مصالح مديرية الموارد المائية بأن ما تبقى من سكنات حي بوخريص مسجل في إطار مشروع لربطه بشبكة توزيع الماء. رئيس البلدية من جهته ، إستعرض المشاريع المسجلة لفائدة الحي منها مشروع إنجاز طرقات بميزانية إضافية تقدر ب3.2 مليار، وهذا بعد أن تم تعبيد طرقات بغلاف مالي قدره 08 مليار، وأكد المير تسجيل مشاريع أخرى تتعلق بالتهيئة وفتح بالوعات وإنجاز أخرى بالإضافة لتهيئة وتدعيم الحديقة بالحي بالإنارة العمومية وإقترح المير إنجاز أكشاك بالحديقة للتنفيس عن سكان الحي.