أحدثت، منحة التمدرس “التضامنية” “فتنة” في الميدان في أول يوم للدخول المدرسي الجاري 2019/2020، بسبب تعطل عملية تسديدها لمستحقيها من التلاميذ من قبل المصالح المختصة على مستوى مديريات التربية للولايات، رغم أن تعليمة الوزارة السابقة أكدت أن آخر أجل لصرفها هو ال31 أوت الفارط، في حين سجلت المؤسسات التربوية غيابات بالجملة وسط التلاميذ إلى جانب تغيب عدد كبير من الأساتذة، خاصة في مادتي الرياضيات والفيزياء. وأكدت التقارير الميدانية التي أنجزها مفتشو الإدارة في اليوم الأول من الدخول المدرسي الجاري، أن نسبة كبيرة من الأولياء لم يستلموا منحة التمدرس “التضامنية” خلال الآجال السابقة التي حددتها وزارة التربية الوطنية في وقت سابق وهي ال31 أوت الماضي، جراء تعطل العملية على مستوى المصالح المختصة التي لم تلتزم بالقرارات الوزارية، رغم أن الوصاية قد وجهت للميدان تعليمات صارمة تحثهم من خلالها على ضرورة إنهاء كافة الأعمال الإدارية والبيداغوجية المرتبطة بالدخول المدرسي الجديد قبل الخروج في العطلة السنوية، الأمر الذي أحدث فتنة في الميدان، مما دفع بالأمانة العامة للوزارة إلى مراسلة مديريات التربية للولايات في التعليمة الوزارية التي تحمل طابع هام ومستعجل رقم 483 والمؤرخة في ال3 سبتمبر الجاري، تأمرهم بضرورة التقيد بالقرارات الجديدة التي انبثقت عن مجلس الحكومة المنعقد في الفاتح سبتمبر من خلال تخصيص ميزانية إضافية للشروع في صرف “الزيادة” في المنحة المقدرة ب2000 دينار بصفة فورية ودون أي تأخير، بعد ما تم رفع قيمتها المالية من 3 آلاف إلى 05 آلاف دينار، ليتسنى للتلاميذ استغلالها وتوظيفها في اقتناء الأدوات المدرسية. وأشارت نفس التقارير حول وضعيات الدخول الجديد، إلى تسجيل غيابات بالجملة وسط التلاميذ، حيث رفض الآلاف منهم الالتحاق بمقاعد الدراسة يوم أربعاء الذي يتزامن وعطلة نهاية الأسبوع، أين فضل الأغلبية منهم استئناف الدراسة يوم الأحد المقبل أي في بداية الأسبوع، بالمقابل اضطر مديرو المؤسسات التربوية إلى استقبال التلاميذ، خاصة الذين التحقوا بمقاعد الدراسة لأول مرة بسبب تسجيل نقص كبير في مشرفي التربية الذين يشرفون عادة على تأطير المتمدرسين، فيما تم تسجيل شغور كبير في التأطير البيداغوجي، خاصة في مادتي الرياضيات والفيزياء بالطورين المتوسط والثانوي. رغم أن الوزارة الوصية قد رخصت لمديريها التنفيذيين بالشروع في عمليات توظيف الأساتذة من خريجي المدارس العليا في مختلف التخصصات والأطوار كمرحلة أولى على أن يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية من التوظيف، وذلك عن طريق استدعاء الأساتذة “الاحتياطيين” الناجحين في مسابقات توظيف سابقة أي بعنوان 2017 و2018 في الأطوار التعليمية الثلاثة، ليبقى خيار اللجوء إلى الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين ضعيفا جدا وفي حالات استثنائية كالعطل طويلة المدى. كما ستشرع مديريات التربية للولايات، من خلال مصالحها المختصة، في إعادة إدماج تلاميذ السنة ثالثة ثانوي، الذين رسبوا في امتحان شهادة البكالوريا للدورة السابقة، شريطة التقيد بمجموعة من الشروط قصد منحهم فرصة ثانية للإعادة كنظاميين، أبرزها أن يكون المعني بالأمر لم تسبق له الإعادة خلال مشواره الدراسي إلى جانب توفر مقعد بيداغوجي على مستوى مؤسسته التربوية أو على الأقل على مستوى المقاطعة التفتيشية. وتحضر بعض نقابات التربية المستقلة بالولايات، للدخول في إضرابات، للاحتجاج على مشاكل قديمة لم تعرف طريقا للتسوية مما أدى إلى تراكمها طيلة سنوات، وظل الموظف والعامل هما الضحية رقم واحد، خاصة ما تعلق بالمشاكل المهنية والاجتماعية.