واجه اليوم الأول من الدخول المدرسي الجاري، عدة مشاكل أبرزها الاكتظاظ، خاصة بالطور الابتدائي، حيث لجأت مديريات التربية للولايات، إلى استغلال هياكل الدولة “المهملة” وغير المستغلة من دور حضانة ومكتبات، لاستيعاب العدد الهائل من التلاميذ. في حين قاطع أولياء تلاميذ الدخول المدرسي بسبب أشغال الترميمات التي حولت المدارس إلى ورشات، بالمقابل تم تسجيل غيابات بالجملة وسط المتمدرسين. لم يمر اليوم الأول من الدخول المدرسي، الذي فضلته وزيرة التربية الوطنية أن يكون يوم أربعاء بردا و سلاما على الأولياء وعلى المديرين على حد سواء، بسبب العراقيل التي واجهتها، خاصة ما تعلق بالاكتظاظ، بسبب سوء تحضير الدخول من طرف مصالح التنظيم التربوي ببعض مديريات التربية للولايات، التي أقدمت على التقليص في الأفواج التربوية قبل خروجها إلى العطلة السنوية، إلى جانب بروز أحياء جديدة، أين اضطر مديرو التربية للولايات اللجوء إلى “هياكل الدولة” غير المستغلة، بالتنسيق مع ولاة الجمهورية ورؤساء الدوائر والمجالس الشعبية الولائية، على غرار دور الحضانة والمكتبات المغلقة لإنجاح الدخول وتفادي التوبيخات والإقالات، وبغية توفير مقعد بيداغوجي لكل فرد بلغ سن التمدرس، بدءا من السنة أولى ابتدائي وإلى غاية السنة ثالثة ثانوي إلى جانب اللجوء إلى الأقسام الجاهزة أي “الشاليهات” ببعض المناطق على غرار مديرية التربية للجزائر غرب، لمواجهة الاكتظاظ بصفة استثنائية ومؤقتة، في انتظار استلام المنشآت والهياكل الجديدة التي توجد قيد الإنجاز ولم تستكمل بها الأشغال جراء التقشف. وسجل مفتشو التربية الوطنية للمواد والإدارة، بناء على التقارير المرفوعة من الميدان، غيابات بالجملة وسط المتمدرسين عبر مختلف ولايات الوطن، بسبب تخوف الأولياء من انتقال عدوى وباء الكوليرا إلى أبنائهم جراء احتكاك التلاميذ فيما بينهم، حيث اضطر رؤساء المؤسسات التربوية إلى تأجيل الدخول إلى غاية يوم الأحد المقبل. كما دشنت مؤسسات أخرى الدخول دون تأطير بيداغوجي ولا إداري، بسبب عدم التحاق الأساتذة الاحتياطيين بمناصبهم رغم تعليمات وزيرة التربية التي شددت على ضرورة استدعاء هذه الفئة من الناجحين لدس الشغور التربوي وأهمية التحاقهم في الآجال.