يبدو أن ارتياح وفرحة طلبة شعبة العلوم الإسلامية بسهولة وبساطة امتحان اللغة العربية في اليوم الأول من شهادة البكالوريا لم يدم طويلا ، فوابل المفاجآت والخذلان أبى إلا أن يلازم الممتحنين في أربعة مواد متتالية قتلت الأمل في النجاح لدى الكثير من التلاميذ، فبعد الصدمة التي خلفها امتحان اللغة الانجليزية لدى الطلبة في اليوم الأول وتعقيد معادلات وأمثلة مادة الرياضيات في اليوم الثاني ، انبهر تلاميذ الشعبة بالأسئلة الغير مباشرة والمفخخة التي شهدتها امتحانات مادتي التاريخ والجغرافيا و.الفلسفة –حسب رأيهم – في اليوم الثالث الذي اعتبره الطلبة يوما أسودا فقد قرر البعض منهم مقاطعة الامتحانات وذهب البعض الآخر إلى حد الطعن في مصداقية الأسئلة، حيث أكدت لنا الطالبة س ل أن امتحان هذا العام يعد من أصعب الامتحانات على الاطلاق علما أن الطالبة فشلت في اجتياز عتبة البكالوريا لأربعة سنوات متتالية ، أما الطالب م ع فقد اتهم وزارة التربية بالتعمد بتعقيد الامتحانات تحضيرا لإلغاء المادة نهائيا –حسب رأيه –وأضافت الطالبة ن م أن أملها في النجاح قد انعدم هذه السنة خاصة بعد فشلها في الإجابة على أسئلة مادة الفلسفة التي تساهم في ثقلها الكبير في في قطع تأشيرة الانتقال للجامعة . أما الأساتذة فقد أبدو استغرابهم للانطباعات السلبية التي ميزت الطلبة عقب كل امتحان واكتفوا بالملاحظة رافضين أي تعليق حول مستوى الأسئلة.عكس الصعوبة التي شهدتها امتحانات الشعب الأدبية والإسلامية خاصة في المواد الأساسية، فقد كان امتحان شهادة الباكالوريا هذا العام بردا وسلاما على طلبة شعبة علوم الطبيعة والحياة الذين سجلوا انطباعات مريحة عقب جميع الامتحانات بداية مع مادة اللغة العربية في اليوم الأول التي تميزت أسئلتها بالبساطة والسهولة على غرار امتحان مادة الرياضيات في اليوم الثاني و التي خلت من الأخطاء والتعقيدات التي شهدتها السنة الماضية انتهاء بامتحان مادة العلوم الطبيعية أمس و الذي كان في متناول الجميع مما جعل الكثير من الطلبة يستبشرون بعلامات جيدة ونسبة كبيرة في النجاح. بلقاسم حوام