ودع أمس طلبة العلوم الإسلامية إمتحانات شهادة الباكلوريا بعد معركة حامية الوطيس دامت أربعة أيام كاملة، طبعتها العديد من المفاجآت والألغام في عديد من الامتحانات التي خلفت جدلا واستياء كبيرا في أوساط الطلبة على غرار مادتي الرياضيات والفلسفة . لكن لحسن حظ الممتحنين أن نهاية امتحانات هدا العام كانت مثل بدايته من حيث السهولة والبساطة، على غرار مادة اللغة العربية في أول يوم من الباكلوريا، فالامتحان الأخير في مادة العلوم الشرعية التي تعتبر أهم مادة في التخصص نظرا لمعاملها العالي كان سهلا وبسيطا في متناول الجميع بإجماع الطلبة مما جعل بصيص الأمل يعود من جديد لدى كثير من الممتحنين الدين فقدوا الأمل في النجاح خاصة بعد الأسئلة المفخخة والغير مباشرة –حسب رأي الطلبة – التي شهدتها مادتي التاريخ والجغرافيا والفلسفة في اليوم الثاني من الامتحان. وعن انطباعات الطلبة في آخر يوم من امتحان شهادة الباكلوريا أكد بعضهم أن نسبة النجاح ستكون كارثية بالنسبة لشعبة العلوم الإسلامية، وهذا ما لم يكن في الحسبان نظرا لوعود وزير التربية الذي أكد أن نسبة النجاح هذه السنة ستقارب 70 بالمائة، أما البعض الآخر فقد استبشر بنتائج مرضية نظرا للسهولة التي شهدتها مواضيع اللغة العربية والفرنسية والعلوم الشرعية، وأضاف العديد من الممتحنين أن بكالوريا هذا العام يعتبر الأصعب من نوعه على الإطلاق بسبب التعقيدات والمفاجآت التي سجلها في معظم أيامه . أما الطلبة الأحرار فقد أبدوا خوفا كبيرا من مستقبلهم المجهول في حالة الرسوب نظرا للبرنامج الجديد الذي ستشرع وزارة التربية في تطبيقه بداية من العام المقبل، داعين السلطات المعنية وضع حل لمشكلتهم. ومن جهة أخرى يبدو أن الفرحة والارتياح التي سجلها طلبة شعبة العلوم الطبيعية والحياة في معظم المواد على غرار الرياضيات والعلوم الطبيعية لم تدم طويلا، فقد شهد اليوم الأخير من الإمتحانات تدمرا واستياء كبيرا في أوساط الطلبة نظرا للتعقيدات التي شهدها امتحان مادة الفيزياء الذي فاجأ الممتحنين باحتوائه على موضوع حول "الضوء" الذي لم يكن منتظرا البتة بصفته طرح في امتحان العام الماضي وهذا ما جعل الطلبة يستبعدونه هذه السنة مما أدى بالكثير منهم إلى الارتباك والتذمر حيث سجلت ثانوية خيرالدين بربروس بالعاصمة الكثير من حالات الهستيريا والإغماء لدى العديد من الممتحنين. المفاجآت التي حملها امتحان مادة الفيزياء لدى ممتحني شعبة العلوم الطبيعية في اليوم الأخير من الامتحان، جعل الكثير منهم يعيدون النظر بالنسبة لطموحاتهم الكبيرة في النجاح، فقد أكد الطالب م ن أنه كان ينوي تحصيل معدل 14 من 20 غير أن صعوبة موضوع الضوء المفاجئ جعله يعيد النظر في طموحه ويكتفي ب 11 من 20 ،أما الطالبة س ر فقد بكت طويلا نظرا لتعويلها على مادة الفيزياء للرفع من معدلها لكنها لم تضع في الحسبان الألغام والمفاجآت التي يمكن أن يحملها موضوع هده السنة. وتبقى أذهان الطلبة معلقة بيوم 5 جويلية حيث سيكرم المرء أو يهان بعد عام طويل من التحضير لباكلوريا عرف الكثير من المفاجآت لدى الممتحنين. بلقاسم حوام