قالت مصادر مقربة من بيت شباب قسنطينة، إن شركة “الأبار”، المالكة لغالبية أسهم النادي القسنطيني، تعيش في ورطة حقيقية، بسبب عدم قدرتها على إقالة المدرب الفرنسي للفريق دونيس لافان، من العارضة الفنية للنادي، رغم مطالبة الأنصار بذلك، مخافة من لجوء التقني الفرنسي إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لاستعادة حقوقه، ومن ثم كل مستحقاته المالية العالقة وكذا الأموال التي يتوجب على الإدارة القسنطينية تسليمها إياه، بما أنه مرتبط بعقد مدته 18 شهرا، أي إلى غاية شهر جوان من العام المقبل 2020. يشارأن دونيس لافان، كان قد خلف عبد القادر على رأس العارضة الفنية للفريق، في ال 8 من شهر ديسمبر 2018، بعقد مدته عامين، قابل للتجديد، علما أن لافان كان قد قاد زملاء بن عيادة إلى دور مجموعات مسابقة رابطة أبطال إفريقيا. يحدث هذا في الوقت الذي شرع فيه أنصار الفريق بممارسة ضغوطات كبيرة على الإدارة من أجل تنحية لافان من منصبه، ولعل ما حدث نهاية الأسبوع الفارط في مقر الفريق، عندما منع أعداد من محبي النادي دخول جميع العمال، ملحين ضرورة ملاقاة مسؤولي الشركة البترولية المشرفة على الفريق من أجل استفسار ما يحدث في بيت “السنافر”، ومن ثم النظر في مستقبل المدرب الفرنسي، الذي سجل نتائج سلبية في البطولة الوطنية، ولعل الإقصاء من الكأس العربية مؤخرا أمام المحرق البحريني كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، عجلت في تأزم الأوضاع. كما يطالب أنصار الشباب أيضا برحيل المناجير العام عدلان بوخدنة، علما أن الأخير كان قد استقال من منصبه بشكل رسمي، عقب التعادل الأخير أمام أهلي برج بوعريريج في إطار الجولة الرابعة من البطولة الوطنية، غير أن تواجده في رحلة الفريق إلى البحرين أدخل الشك مجددا في نفوس الأنصار الذي يطالبون بالفصل في مصيره هو الأخر.