سيطرت على البطولة منذ الجولة الخامسة الكحلة تعود من بعيد بنفس جديد نصر الدين معمري عاد الوفاق مجددا لعهد التتويجات وأحرز على ما كان يريد من ألقاب خاصة لقب البطولة الذي أكد سرار في كل المناسبات بأنه يبقى حلمه الأول على أساس أنه يحبذ تطعيم عهدته الرئاسية للفريق باللقب الذي افتقده الوفاق منذ 20 سنة ظل فيها تائها بعد الكأس الأفروآسيوية، ولعل اللقب لم يأت بالصدفة وإنما جاء تتويجا لمسيرة حافلة بالتعب والمشقة و" النضال" منذ بداية الموسم أين كشر النسر الأسود عن أنيابه مبكرا بدليل أنه اعتلى ريادة ترتيب البطولة منذ الجولة الخامسة ولم يزحزحه عنها أحد لغاية الجولة الأخيرة وهو ما يعني منطقيا سيطرة كلية للوفاق على المنافسة التي كانت شرسة وازدادت شراستها في الجولات الأخيرة بعدما دخلت " ألاعيب حناشي" المعركة... المهم أن الأمور كانت تبدو من البداية في صالح الكحلة التي كانت تشكيلتها الأحسن وشرعت مع المدرب السابق رشيد بلحوت في رسم معالم فريق كبير سيكون له شان عظيم ، وفعلا كانت المسيرة حافلة بالتتويجات حيث كانت البصمات القوية واضحة من خلال إسكات البرايجية الذين ألفوا الانتصار على الكحلة وكذا الشبيبة التي لم يفز عليها الوفاق في عقر دارها منذ 23 سنة وفعلها هذا الموسم بتاريخ 24 سبيمبر 2006... من جانب التعداد كان واضحا أن سرار اتجه إلى جلب الكبار بعقلية احترافية لا مكان فيها لعقلية "أولاد لبلاد" التي حلت محلها عقلية "أولاد الميدان" وكان الكومندوس السطايفي قويا بالثعلب بورحلي وصانع الألعاب الحاج عيسى وبوسط الميدان القوي بكايتا وأديكو زبن شعيرة والدفاع المتألق ببن شادي ومعيزة ورحو والحارس البطل الأسد سمير حجاوي، وزاد الفريق هيبة التحاق المدرب الخبير رابح سعدان الذي أضفى على الفريق لمسات حاسمة بعد النكسات المتتالية التي عصفت ببلحوت، واستمرت المسيرة بأخطاء كان يمكن تداركها مبكرا خاصة في قضية الانتدابات التي تمت في الميركاتو والتي لم تكن في المستوى، زيادة على مشكلة البدائل التي انكشفت مع توالي لعنة الإصابات التي لاحقت ركائز الفريق بداية من طويل وبورحلي والحاج عيسى وبن شعيرة ... جانب مهم جدا في معادلة الانتصار الساحق هذا الموسم وهو المكتب المسير الذي كان قويا بقوة رجاله وهيبة عناصره الذين أقل ما يقال عنهم أنهم بعيدين عن الشبهات ، زيادة على الاحترافية الكبيرة للإدارة التي سجلت عدة قفزات نوعية في التنظيم والهيكلة لدرجة أن كل شيء مضبوط و"يمشي بالشعرة" ، إضافة إلى التوفيق في ايجاد مصادر التمويل من خلال عقود السبونسور الكبرى التي أبرم منها حوالي 07 عقود يضاف لها عدد معتبر يفوق الخمسين من العقود الصغيرة الخاصة باللوحات الإشهارية وكذا عائدات المباريات التي أقيمت بملعب 08 ماي 45 والتي سمحت بتوفير نحو 400 مليون سنتيم كمعدل عام لكل مقابلة، وعلى ذكر الأنصار يبدو أنهم اللاعب رقم 12 الذي كان لع الفضل في تحقيق هذا الإنجاز لأن أنصار الكحلة لم يخذلوا يوما فريقهم وظلوا أوفياء حتى في اللحظات الحرجة والمنعرجات الخطيرة... ولعل المهم الآن هو الحفاظ على استقرار المكتب المسير والحفاظ على الطاقم الفني والحفاظ على ركائز التشكيلة والعمل على تطعيمها بعناصر قادرة على الإضافة وليس تسخين مقاعد البدلاء فقط وبهذا فقط يمكن للكحلة أن تعيد الكرة مرة أخرى وتثبت بأن نهضتها ليست حظا ونجاحها ليس صدفة. شباب بلوزداد .. موسم آخر للنسيان اخفق مرة أخرى شباب بلوزداد في تحقيق أمنية أنصاره الذين كانوا يتطلعون لرؤية الفريق هذا الموسم على إحدى منصات التتويج الوطنية أو على الأقل الظفر بتأشيرة لتمثيل الجزائر سواء في دوري أبطال العرب أو في كاس الاتحاد الإفريقي غير أن حصيلة النادي توقفت في 39 نقطة ومركز عاشر بفارق الأهداف عن اتحاد البليدة . ودشن ابناء لعقيبة مشوارهم في بطولة هذا الموسم بفوز أمام أهلي البرج وتعادل أمام الجار اولمبي العناصر قبل أن يسجل الفريق هزيمة مفاجئة بملعب الرغاية ضد وفاق سطيف ، وهي الهزيمة التي آثرت كثيرا على معنويات اللاعبين ذلك أن الفريق تلقى بعدها هزيمة ثانية أمام مولودية الجزائر وقلها كان قد تعادل أمام نصر حسين داي ن ولم يستعيد رفقاء مسعودة نشوة الفوز سوى في الجولة السادسة أمام مولودية وهران . وتلقى شباب بلوزداد ضربة مؤلمة في الجولة الثانية بعد الهزيمة الثقيلة التي تكبدها فوق أرضية ميدانه أمام نادي بارادوا الذي زعزع كبرياء ابناء لعقيبة بثلاث أهداف دون مقابل ، لينهزم بعدها الفريق في الدرابي العاصمي أمام اتحاد العاصمة بهدفين مقابل هدف واحد ، وفشل أشبال بلعياشي في تحقيق الفوز في الخمس داربيات التي لعبها الفريق خلال مرحلة الذهاب . ومع انطلاق مرحلة العودة ورغم الهزيمة التي تكبدتها التشكيلة بالبرج إلا أن الفريق تمكن من الفوز في ثلاث لقاءات محلية أمام كل من اولمبي العناصر و نادي بارادو ومولودية الجزائر مقابل تعادله أمام نصر حسين داي واتحاد العاصمة . ورغم ان شباب بلوزداد هو الفريق الوحيد الذي تمكن من هزم بطل الموسم وفاق سطيف فوق ارضية ميدانه الا انه اكتفى في الاخير بالمركز العاشر عند نهاية البطولة وسط الحاح كبير من الانصار على عودة الرئيس الأسبق للنادي محمد لفقير الذي قاد الفريق الى تحقيق لقبين متتاليين مع مطلع هذه الألفية . وحسب كل المتتبعين فان نقطة ضعف الشباب هذا الموسم كانت في خط الدفاع الذي تلقى 37 هدف في 30 مباراة أي بمعدل اكثر من هدف في كل لقاء ومن حسن حظ الفريق فان خط الهجوم سجل الكثير من الاهداف والا كان للفريق مصير آخر . وسيم. ب أهلي البرج .. موسم صعب و مشاركة عربية متميزة عرف فريق أهلي برج بوعريريج هذه السنة موسما صعبا كاد خلاله أن ينهار لولا تظافر جهود رجال وقفوا مع الفريق و أنقذوه من السقوط بصعوبة و كان على الجراد الأصفر أن ينتظر المقابلة ما قبل الأخيرة حتى يضمن بقاء فريقه في القسم الأول و المفاجأة كانت في آخر جولة بتسجيل ارتقاء رائع إلى الصف الثامن بكل جدارة و استحقاق . انطلاقة الأهلي كانت سيئة للغاية مع الطاقم المسير السابق و لم يتمكن رفاق كيال من حصد سوى أربع نقاط في تسع مقابلات كاملة حيث دخلوا المنافسة بهزائم متتالية و كانت أثقلها تلك التي سجلت في اللقاء السادس أمام مولودية وهران أين انهزم الفريق برباعية نظيفة فأصبح الفريق عاجزا على تحقيق نتيجة ايجابية و آمنت عناصره بعدم القدرة على الفوز أمام أي فريق لدرجة أن البعض تحدث عن سقوط مبكر للبرايجية . و لم يشرع الأهلي في الإقلاع إلا بعد مجيء الطاقم الجديد بقيادة رماش و طباخي و معهما بدأت النتائج تتحسن و كان أول فوز محلي أمام اتحاد البليدة بنتيجة هدفين مقابل واحد ليليه فيما بعد فوز أمام النصرية ثم انتصار كبير أمام شبيبة القبائل لكن الهزيمة امام الومالك المصري في دوري ابطال العرب كان لها انعكاسها السلبي على مردود الفريق في البطولة الوطنية حيث أصبح الفريق يفوز بصعوبة فوق أرضية ميدانه و بأضعف النتائج و في بعض الأحيان يكتفي بالتعادل كما كان الشأن مع كل من مولودية وهران و وفاق سطيف و كان ذلك بعد خسارة ثقيلة برباعية أخرى بالعناصر ليجد الفريق نفسه ضمن المجموعة المهددة بالسقوط و لم ينجو منها إلا بعد استدراك الموقف بصعوبة أمام اولمبي الشلف ثم أمام شبيبة بجاية. و الملاحظ في مشوار أهلي البرج انه لم يتمكن من تحقيق سوى نتيجتين ايجابيتين خارج الديار و كانت الأولى بتعادل بتلمسان و الثانية التي لم تكن منتظرة كانت في آخر جولة أمام النازل إلى القسم الثاني جمعية وهران أين عاد أبناء بوبترة بأول فوز خارج ملعبهم . و الملاحظ كذلك أن الأهلي من الفرق التي عرفت تغييرا في طاقمها الفني بذهاب زكري و تعويضه ببسكري الذي دخل فيما بعد في خلاف مع اللاعبين خاصة مع الكاميروني موسو و كانت حادثة القميص كافية لرحيل بسكري و تعويضه ببوبترة الذي أكمل المهمة على أحسن وجه و تمكن رفقة مساعديه من ضمان البقاء ضمن حظيرة القسم الأول . سمير مخربش العميد "شبع تمرميد" في موسم لطي النسيان عاش فريق مولودية الجزائر أسوء موسم له منذ عودته الى الدرجة الأولى قبل أربعة مواسم حينما نجا من السقوط في الجولات الأخيرة، وعرف نكسات كبيرة رغم التعداد الذي يضمه. وبالنظر الى حصيلة الفريق في بطولة هذا الموسم جمع العميد 38 نقطة من مجموع 90 نقطة لازمة، وعادل بين الانتصارات والهزائم حيث فاز في ثمانية وخسر نفس العدد، وكان الفريق الأكثر تعادلا في البطولة في 14 مباراة ليطلق عليه اسم ملك التعادلات. وبعيدا عن لغة الأرقام، بدد الفريق آمال جماهيره العريضة فبينما لعب على خمسة جبهات لم يبق له سوى المنافسة على كاس الجمهورية للحفاظ على ماء الوجه. وشهدت بداية الموسم أزمة إدارية كبيرة لازال الفريق يتخبط فيها الى حد اللحظة، بداية من سحب الثقة من الدكتور مسعودي بطريقة غير شرعية رغم انه كان رئيسا للفريق بصفة غير شرعية أمام صمت مطبق للمسؤولين. وتورطت مديرية الشباب والرياضة في اللعبة فأصبحت طرفان وطفا إلى السطح صراح "الديناصورات" وعاد الإشكال القانوني للفريق بين مطالب للعودة الى سوناطراك، والشرعية وبين داع إلى استقلالية النادي، وصولا إلى المطالبة البعض بتأسيس جمعية جديدة. وفي الجانب الفني شهد الفريق إقالة المدرب براتشي "بطريقة مهينة" وتعويضه بمدرب مغمور الايطالي انريكو فابرو بعد ثلاثة جولات فقط من بداية الموسم، وتولى المساعد مقلاتي القيادة الفنية للنادي في الفترة الانتقالية. وخسر الفريق لقب البطولة قبل نهاية مرحلة الذهاب بسبب تذبذب نتائجه وخرج بطريقة "محيرة" من كاس الكاف، وقبلها صدم قاعدة جماهير العريض بخروج مبكر و"مخزي"في المنافسة العربية. ورغم الإشكال الذي طفا للسطح بغياب قلب هجوم للفريق حيث ظل طيف المهاجم دهام يلاحق النادي إلى أن الفريق توج كأفضل هجوم في البطولة إلى جانب شباب بلوزداد فوقع 34 هدفا، سجل نصفها الثنائي المتألق بوقاش ويونس (17 هدفا). وكان بوقاش النجم الأبرز حيث وقع 10 أهداف كاملة بالإضافة إلى أهداف حاسمة في المنافسات الدولية وكاس الجمهورية. وجاء الفريق في مراكز متوسطة في الدفاع حيث تلقى 30 هدفا، وجاءت نتاج الفريق متوازنة في بعض الأحيان حيث قدم أداء جيد في اغلب المباريات في مرحلة الذهاب مع تراجع لافت في مرحلة العودة. ولم يخسر الفريق سوى مرة واحدة بهدفين دون مقابل أمام الرائد وفاق سطيف، وهي الهزيمة التي أثرت كثيرا على الفريق الذي كان يأمل المنافسة على اللقب، بينما فاز بثلاثة أهداف دون مقابل ضد البرج و باتنة، وبأربعة أهداف لثلاثة أمام الغريم بلوزداد في سهرة كروية جميلة. وشهدت عودة النادي إلى المنافسة الإفريقية خسارة قاسية للنادي في مرحلة الذهاب، بالإضافة إلى تكبده خسائر كبيرة في جانب التعداد حيث تم معاقبة اللاعبين عبدوني وبوعصيدة بازيد من عامين قبل أن يتم تقليصها لهذا الأخير. موسم 2006-2007 يبقى يحتفظ بنتائج كارثية للمولدية مطابقة تماما لما يعيشه الفريق من أزمة إدارية شوهت صورته محليا ودوليا، ولم يبق أمامه سوى الحفاظ على شرفه في منافسة الكأس. يوسف.ب 30 جولة بالأرقام عدد المباريات 240 عدد الانتصارات داخل الديار133 بنسبة 55 بالمئة عدد التعادلات 71 بنسبة 30 بالمئة عدد الأهداف 480 بنسبة هدفين في كل لقاء . عدد الأهداف داخل الديار 315 بنسبة 66 بالمئة عدد الأهداف خارج الديار 165 بنسبة 34 بالمئة اكبر فوز داخل الديار: مولودية وهران أهلي البرج (4/0) الجولة ال 6 اتحاد البليدة نصر حسين داي (4/0) الجولة ال 30 اكبر فوز خارج الديار وداد تلمسان شبيبة بجاية (1/6) الجولة ال 13 اكبر عدد من الأهداف في لقاء واحد : نادري بارادوا شباب باتنة (6/3) الجولة ال 30 أحسن هجوم شباب بلوزداد ومولودية الجزائر ب 34 هدف اضعف هجوم أهلي البرج ووداد تلمسان ب 24 هدف أحسن دفاع وفاق سطيف وشبيبة بجاية ب 19 هدف اضعف دفاع شباب باتنة ب 47 هدف