أكد رئيس إمارة أستورياس الإسبانية السيد فيسانت الفاراس اراساس أمس أثناء افتتاح منتدى أعمال بالجزائر أن فرص التعاون بين الجزائروإسبانيا ''كبيرة''. وأن تكريسها من المفروض أن يعزز العلاقات أكثر بين البلدين''. وأعرب السيد ارساس الذي رافقه حوالي ستون رجل أعمال ومتعامل اقتصادي لمنطقة استورياس عن الاهتمام ''الخاص'' الذي توليه مؤسسات منطقته للسوق الجزائرية. وأشار إلى أن مؤسسات عديدة من استورياس متواجدة بالجزائر في إطار إنجاز مشاريع مثل ميترو الجزائر ومحطات تحلية مياه البحر والتجهيزات الضرورية للطاقة الشمسية وطاقات متجددة أخرى. وأكد السيد ارساس أن شركات منطقته مهتمة خاصة بتطوير الشراكة في مجالات البناء وتسيير الموانئ وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والنقل والخدمات. واغتنم رئيس استورياس التي تعد إحدى الإمارات الإسبانية ال17 فرصة مشاركته في هذا المنتدى لدعوة المتعاملين ورجال الأعمال الجزائريين إلى زيارة منطقته قصد الاطلاع على فرص الاستثمارات التي تتوفر عليها. وبخصوص التشريع الجزائري في مجال الاستثمار أكد انه يعتبر ''إطارا قانونيا مشجعا'' على تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في السوق العالمية. وأخيرا أكد أن إسبانيا مستعدة لدعم الجزائر في مسارها من أجل إقامة اقتصاد متنوع خارج قطاع المحروقات. وكان رئيس إمارة استورياس الإسبانية قد تحادث من قبل مع وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد محمد بن مرادي. وفي ختام المحادثات أعرب المسؤولان عن ''استعدادهما الكامل'' للمساهمة معا في تنمية علاقات التعاون بين الجزائروإسبانيا خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري. وأشار الأمين العام لوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد ادريس طنجاوي إلى أن ''العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وإمارة استورياس تعرف منذ سنوات تطورا ملحوظا''. وذكر أن السياسة الاقتصادية الوطنية تهدف إلى تشجيع الشراكة بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الأجانب شريطة إنشاء مناصب شغل وتحقيق قيمة مضافة وتمكين تحويل حقيقي للتكنولوجيا والمهارة. وأشار السفير الإسباني بالجزائر السيد غابرييل بوسكيتس اباريثيو الذي شارك في المنتدى إلى نوعية العلاقات الجزائرية الإسبانية لاسيما من خلال التوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار بين البلدين. وعلى الصعيد الاقتصادي أشار السيد اباريثيو إلى أن ميزان المبادلات التجارية بين البلدين يعرف فائضا لصالح الجزائر ومن شأنه أن يرتفع لدى تشغيل انبوب الغاز ''ميدغاز'' عما قريب. وأكد في هذا السياق أن إسبانيا صنفت أول مستثمر أوروبي بالجزائر للفترة 2005-2010 مضيفا أن بلده حقق 26 بالمئة من الاستثمارات الأوروبية في السوق الوطنية خلال السنوات الخمس الاخيرة. واعتبر أن العديد من العوامل كالقرب الجغرافي وروابط الصداقة التقليدية سمحت للعلاقات الجزائرية الإسبانية بتسجيل تطور دائم. وسيغتنم الوفد الإسباني حضوره بالجزائر لزيارة المواقع والمنشآت الصناعية لهذه الولاية.