أضحت مواقع التواصل الاجتماعي منابر جديدة يقف عليها الثائرات، إنها ثورة جديدة إنطلقت تنادي بحقوق المرأة عبر فايسبوك وتويتر. وأسست أربع فتيات عربيات هن يالدا يونس وداليا حيدر وفرح برقاوي وسالي ذهني صفحة على فيسبوك تحت اسم "انتفاضة المرأة في العالم العربي"،ويلتقي أكثر من 46 ألف معجب في الصفحة يكتبون الشعارات ويشاركون بصورهم من جميع أنحاء العالم،وما يميز الصفحة هو إلمام القائمين عليها بكل ما يخص حرية وحقوق المرأة خاصة وحقوق الإنسان عامة، إذ إنها ناشرة ل 30 مادة من مواد حقوق الإنسان، أولها يبدأ ب "يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلا وضميرا وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء"، وختامها "ليس في هذا الإعلان نص يجوز تأويله على أنه يخول لدولة أو جماعة أو فرد أي حق في القيام بنشاط أو تأدية عمل يهدف إلى هدم الحقوق والحريات الواردة فيه"،وأهم ما تنادي به "الثورة"عدد من الحريات والحقوق كحرية الفكر، التعبير، الاعتقاد، التنقل، السكن، القرار، الزواج، الطلاق، والتعلم. ومن جهتها قالت إحدى المؤسسات فرح برقاوي من فلسطين والتي تقيم حاليا في القاهرة "انتفاضتنا على فايسبوك تعتبر ردة فعل على ما يحصل من ثورات في العالم العربي، إذ لاحظنا أن ما تناله المرأة بعد الثورات هو التهميش والإقصاء ولاسيما في القرارات السياسية"، مضيفة "ارتأينا أن ننفذ حركة تطالب بحقوق المرأة بدل الوقوف مكتوفات الأيدي لنندم في ما بعد"،وتعتقد الأديبة والفنانة التشكيلية والناقدة الإماراتية وفاء خزندار أن المرأة أخذت كامل حقوقها في بعض الدول وفي البعض الآخر سقطت،وقالت "يجب علينا أن نتمعن في مصطلح الحرية أكثر، خصوصا ما يتعلق بالمرأة، فالكثير من الناشطين ينادون بحرية المرأة بحيث يسيئون لها لا العكس، فالمرأة تبقى أنثى لها خصوصياتها ووضعها الخاص، يمكن إشراكها باتخاذ القرار وهذا حق من حقوقها، لكننا لا نستطيع أن نجعل القرار بيدها هي وحدها!".