انتشرت هذه الأيام بورقلة، ظاهرة سرقة محاصيل التمور، حيث تقوم عصابات منظمة بالسطو على غابات النخيل، خصوصا أثناء غياب الفلاحين في فترة الليل وبعد الزوال، ما ينتج عنه خسائر مادية فادحة، نتيجة التكاليف الباهظة التي يسدّدها مالكو الغابات، في عمليات الصيانة والسقي، ومختلف النشاطات الفلاحية في غاباتهم، ليصطدموا بعد مجهوداتهم الجبارة، بسرقة محاصيلهم التي انتظروها عدة أشهر. ولجأ عديد الفلاحين ومالكي الغابات، إلى تسخير أفواج من الحراسة الليلية، التي تقوم بالتنقل بين غابات النخيل لحراستها من عمليات السرقة، فيما اكتفى آخرون بحراسة غاباتهم لوحدهم، مثل ما هو حاصل في غابات عين النصارى في منطقة مخادمة، وغابات بوعامر وقرية بامنديل، فضلا عن غابات حاسي بن عبد الله وسيدي خويلد وكذا الرويسات وعين البيضاء، في حين يبقى مطلب توفير الأمن والتدخل السريع بعد التبليغ، لملاحقة سارقي التمور ومتابعتهم والكشف عنهم، مطلبا ملحا من ملاك الغابات لإنهاء الكابوس الذي أرقهم لعقود.