تشرع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في استغلال المناصب المالية الشاغرة والمقدرة بأزيد من 1400 عون متعاقد في مختلف أسلاك القطاع بعنوان السنة المالية 2019، من أعوان الحفظ والصيانة والخدمات على المستوى الوطني، فيما تم فتح أزيد من 5 آلاف منصب، لفائدة شبه الطبيين. وفي هذا السياق، كشف محمد ميرواي، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الأربعاء ل”الشروق”، أنه وفي إنتظار القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 12 ماي 2013، الذي يحدد تعداد مناصب الشغل وتصنيفها ومدة العقد الخاص بالأعوان العاملين في نشاطات الحفظ أو الصيانة أو الخدمات، بعنوان المصالح غير الممركزة والمؤسسات العمومية للصحة، ومؤسسات التكوين شبه الطبي التابعة لوزارة الصحة، فقد رخصت مصالح المديرية العامة للوظيفة العمومية لوزارة الصحة استثنائيا، بفتح باب التوظيف قصد استغلال المناصب المالية الشاغرة، في مختلف أسلاك القطاع، بعنوان 2019 بتعزيز سلك أعوان الحفظ والصيانة والخدمات. وأضاف الوزير، أن العدد الإجمالي للمناصب التي رخصها الوظيف العمومي هو 1400 منصب يضاف إلى 52 ألف متقاعد يتقاضى أجره بصفة عادية، وهذا حفاظا على السير الحسن للمصالح المركزية والمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وفي سياق متصل، فتحت وزارة الصحة أزيد من 5 آلاف منصب لفائدة شبه الطبي على المستوى الوطني من أساتذة تعليم شبه الطبي وأعوان ومساعدي جراح الأسنان وهذا يدخل في إطار المخطط القطاعي السنوي للتكوين وتحسين المستوى. وفي التفاصيل، فإن العدد الإجمالي للمقاعد البيداغوجية بالنسبة لشبه الطبيين، مقدر ب5457 مقعد والتي تمثل مناصب عمل في المستشفيات، التي سيلتحق بها المتخرجون بعد 3 سنوات من التكوين. وبالمقابل، فقد اعتمدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إستراتيجية توظيف خماسي تمتد إلى غاية 2022 والذي يضم مخططا يتضمن توظيف أزيد من 72 ألف و736عامل في القطاع يشمل الأطباء الأخصائيين والممرضين وكذا الأعوان الإداريين. وحسب مخطط التوظيف الذي تم اعتماده من قبل مديرية الموارد البشرية بوزارة الصحة، فإنه وبموجب المخطط الخماسي 2018 2022، سيتم توظيف 10 آلاف و623 طبيب أخصائي، وفقا للمراكز الإستشفائية الجامعية التي يزاولون على مستواها تكوينهم في تخصص الطب في السنوات الخمس، أما الأعوان شبه الطبيين فقدر عددهم ب45441 عون. وسيكون مخطط التوظيف الذي سطره قطاع الصحة، كفيلا بتوفير اليد العاملة المتخصصة في مناطق الجنوب والهضاب العليا، التي تشهد نقصا حادا من حيث الموارد البشرية.