ينتظر أن تدخل 33 محطة عصارة النفايات المنزلية الخدمة تباعا بمختلف مراكز الردم بمختلف الولايات، ضمن مشروع وطني يعنى بعناية كبيرة من طرف وزارة البيئة والطاقات المتجددة، لتضاف إلى تلك المحطات الثلاث التي تنشط حاليا بكل من العاصمة، بومرداس، وهران، بهدف معالجة سائل عصارة النفايات المعروف ب”ليكسيفيا” للحد من أخطاره على البيئة والمياه الجوفية وحتى الصحة العمومية والتي يمكن استغلالها في إنتاج الطاقة الكهربائية والأسمدة الفلاحية. وقال رئيس قسم متابعة منشآت معالجة النفايات على مستوى الوكالة الوطنية للنفايات، أونيس بن مهنية على هامش اليوم الدراسي والتكويني حول عصارة النفايات المنزلية وما شابهها، المنظم أمس، من طرف وزارة البيئة عن طريق الوكالة بالعاصمة، أن مشروع تجهيز الولايات ب33 محطة عصارة النفايات سيدخل الخدمة خلال الأشهر المقبلة بسعة 80 مترا مكعبا في اليوم، حيث بدأت الأشغال بها منذ أكثر من 8 أشهر واختيرت المؤسسات التي تشتغل حاليا، ليبدأ تسليم المحطات الأولى منها في غضون ال3 أشهر المقبلة قبل أن يتم تكوين عام للمختصين الذين سيشرفون على تشغيل تلك المحطات، لترافق 3 محطات تعمل حاليا بكل من العاصمة وبومرداسووهران. وعرف المتحدث عصارة النفايات على أنها سائل اسود سام ينتج عن تحلل النفايات العضوية الموجودة بالأوساخ المنزلية التي تطرح يوميا وما تخلفه من أخطار على البيئة والمياه الجوفية والصحة العمومية –يضيف المتحدث الذي أكد انه لا بد على مسيري مراكز الردم التقني تجهيز تلك المحطات تقنيا لمعالجة العصارة للحد من آثارها السلبية على البيئة والمحافظة على المياه الجوفية التي قد تتسرب إليها بسهولة، خاصة وأنها تعتبر خطرا 15 مرة على مياه الصرف الصحي، ما يعني أنها أكثر خطورة وتلوثا للبيئة – يقول بن مهينة الذي أعطى مثالا عن عاصمة البلاد التي تستقبل مراكز الردم التقني بها 2500 طن في اليوم. وأعطى في السياق محمد جعريط، مدير تقني بالوكالة الوطنية للنفايات شرحا تقنيا بشأن هذه العصارة التي يتم استغلالها بعد المعالجة في كل من الغسيل للآلات المستعملة في استغلال الردم التقني، وعن سؤال “الشروق”، بشأن استغلال سائل العصارة في القطاع الفلاحي، مثلما هو معمول به في اغلب الدول المتطورة، قال المتحدث أنها من بين الطرق المتاحة في معالجة هذه العصارة من بينها “بيوميتاليزاسيو”، حيث يتم إستخراج منها أسمدة تستعمل في الفلاحة ويتم استعماله كذلك في”بيوغاز” للتدفئة لإنتاج الطاقة الكهربائية وهذا ما سيتم اعتماده بمشروع وادي السمار الذي تم تزويده بمحطة لتوليد الكهرباء عن طريق هذه العصارة.