أطلقت وزارة البيئة و الطاقات المتجددة مشروع تزويد 33 مركز ردم تقني للنفايات ب 33 محطة معالجة لعصارة النفايات بالولايات الشمالية و الهضاب العليا تدخل حيز التشغيل في فيفري سنة 2020 . «لكسيفيا» أو عصارة النفايات هذه المادة السامة و الخطيرة على البيئة و صحة المواطن ، تحتاج إلى محطات مجهزة بأجهزة خاصة و مسيرين على قدر كبير من التكوين لتسييرها ، و قد أكد المتدخلون خلال يوم دراسي حول « لكسيفيا «و النفايات المنزلية و ما شابهها التي نظمته أمس الوكالة الوطنية للنفايات بفندق « السلطان»- بحسين داي -على أهمية محطات المعالجة التي ستزود بها 33 مركز ردم تقني قبل نهاية العام الجاري ، لتدخل حيز التشغيل مطلع السنة القادمة . أفاد محمد جعربيط مدبر تقني على مستوى الوكالة الوطنية للنفايات في تصريح للصحافة على هامش اللقاء أن هذا المشروع انطلق شهر فيفري 2019 ، و سيتم تسليم أولى محطات المعالجة شهر ديسمبر القادم ، على أن يتم تشغيلها شهر فيفري 2020 ، لافتا إلى أن الولايات المعنية بهذا المشروع هي كل الولايات الساحلية و الهضاب العليا كمرحلة أولى . قال جعربيط أن التقنية المعتمدة لمعالجة هذه العصارة هي عملية الترشيح ، مشيرا إلى أن هذه العصارة تتشكل من تحلل النفايات المنزلية و ما شابهها الهدف منها تفادي تأثيرها على البيئة و على صحة المواطن بطريقة مباشرة و غير مباشرة ، وتتسبب في انبعاث الروائح الكريهة ، و تشكل بؤر لتكاثر الحشرات و المكروبات المسببة للأمراض ، بالإضافة إلى تلويثها للبحر في المناطق الساحلية و كذا الوديان و السدود . لفت المتحدث في سياق متصل أن هناك 3 محطات تعمل حاليا و يتعلق الأمر بمحطة «قورصو»ببومرداس و مركز الردم التقني بوهران و مركز الردم التقنيب «حميسي» . و في تصريح له للصحافة على هامش اللقاء ذكر اونيس بن مهنّية رئيس قسم متابعة منشات معالجة النفايات على مستوى الوكالة الوطنية للنفايات ، أن وزارة البيئة و الطاقات المتجددة قامت بوضع من خلال البرنامج تجهيز مراكز الردم التقني للنفايات لمعالجة العصارة للحد من أثرها على البيئة و المحافظة على المياه الجوفية و البيئة . أما الخطر الذي تشكله «لكسيفيا» هو إمكانية تسربها إلى المياه الجوفية و على الأتربة ، و أكد المتحدث أن هذه العصارة التي تمثل خطر يزيد ب 15 مرة عن ذلك التي تشكله المياه المستعملة و الملوثة على الموارد المائية . و أفاد المتحدث بان مراكز الردم التقني للعاصمة تستقبل يوميا 2500 طن يوميا من النفايات المنزلية و ما شابهها ، و تكون العصارة مركزة و بلون قاتم ( اسود) ، و تزداد خطورتها كلما يمر عليه وقت أطول ، و هي سامة جدا إذا ما اختلطت بالمياه الجوفية أو بالأتربة لافتا إلى أن المستغلين و المسيرين للمحطات ، سيخضعون إلى تكوين يقدمه خبراء مختصون و الاستفادة من التحويل التكنولوجي .