قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، السبت، إن تركيا ستعيد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المعتقلين إلى بلادهم في الوقت الذي شكا فيه من التقاعس الأوروبي بشأن هذه المسألة. وقال صويلو عن الموقف الأوروبي الذي جعل تركيا تتعامل بمفردها مع مسألة السجناء: “هذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا وغير مسؤول أيضاً.. سنرسل أعضاء داعش المعتقلين إلى بلادهم”. واعتقلت تركيا بعض أعضاء “داعش” الفارين في شمال شرق سوريا خلال الشهر الماضي بعد أن بدأت هجوماً عسكرياً هناك. Turkey says will send Islamic State prisoners to home countries https://t.co/qLEzMui4GY pic.twitter.com/AB1UCqNZIg — Reuters (@Reuters) November 2, 2019 ولفت صويلو إلى أن دولاً تتملص من استلام رعاياها المنتمين ل”داعش”، عبر إسقاط الجنسية عنهم. وأضاف: “لا يمكن قبول تجريد عناصر داعش من الجنسية وإلقاء العبء على عاتق الآخرين فهذا تصرف لا مسؤول”. وأوضح أنه ليست هولندا فقط من تجرد إرهابيي “داعش” من الجنسية، وبريطانيا أيضاً تقوم بذلك، “فالجميع يلجأ لأسهل السبل” بهدف التملص من المسؤولية الملقاة على عاتقه. وشدد صويلو على أن “تركيا ليست فندقاً لعناصر داعش من مواطني الدول الأخرى”. İçişleri Bakanı Soylu: Biz kimsenin DEAŞ mensubunun oteli değiliz https://t.co/ptG1HdOKkV pic.twitter.com/2HTblVwcRZ — ANADOLU AJANSI (@anadoluajansi) November 2, 2019 ترحيل هولنديتين وفي السياق ذاته، قالت وكالة الأناضول للأنباء، إن السلطات الأمنية في تركيا تعتزم تسليم المديرية العامة لإدارة الهجرة، مواطنتين هولنديتين من زوجات عناصر تنظيم “داعش” جرى توقيفهما عقب دخولهما الأراضي التركية من سوريا بطريقة غير قانونية، وذلك لاتخاذ إجراءات ترحيلهما. ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها ب”المطلعة”، قولها، إن “كوثر. س” و”فاطمة. ه” تعرفتا من هولندا عام 2013 على اثنين من عناصر “داعش” عبر الإنترنت، وجاءتا إلى تركيا ومنها إلى سوريا للزواج منهما. وأوضحت المصادر، أن “كوثر” و”فاطمة” عبرتا إلى سوريا بطريقة غير قانونية باستخدام قضاء “ريحانلي” التابع لولاية هطاي جنوبي تركيا، والمتاخمة للحدود السورية. ووفقاً للمصادر، فإن “كوثر” و”فاطمة” تزوجتا من عنصري “داعش”، وأنجبت الأولى طفلين والأخيرة طفلاً واحداً. وقُتل أحد الزوجين جراء هجوم بقذيفة هاون، والآخر في حادث سير. “كوثر” و”فاطمة”، أرادتا في وقت لاحق العودة إلى هولندا مع أطفالهن، وتقدمتا بطلب إلى السفارة الهولندية لدى أنقرة، بعد الدخول من سوريا إلى تركيا بطريقة غير قانونية بمساعدة أقاربهن. السفارة الهولندية تواصلت مع السلطات التركية، لتتمكن قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أنقرة، من توقيف “كوثر” و”فاطمة”. وأكدت المصادر، أن مديرية الأمن ستقوم بتسليم المرأتين إلى المديرية العامة لإدارة الهجرة لاتخاذ إجراءات ترحيلهما. وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام هولندية، أن حكومة البلاد بدأت إجراءات لتجريد “فاطمة. ه” من الجنسية لعرقلة عودتها إلى هولندا. ولا تبدي الحكومة الهولندية ترحيباً بعودة مواطنيها المنتمين ل”داعش”. DEAŞ'lı iki Hollandalı kadın sınır dışı işlemleri için Göç İdaresine teslim edilecek https://t.co/g2Dyz3J0C7 pic.twitter.com/3NpkjA8azZ — ANADOLU AJANSI (@anadoluajansi) November 2, 2019 وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا مراراً الدول الأوروبية لاستعادة مواطنيها المنتسبين لتنظيم “داعش”، الذين جرى اعتقالهم واحتجازهم في سجون بسوريا. وفي سبتمبر الماضي، هدد ترامب أوروبا بأنها إذا لم تستعد معتقلي “داعش”، فإن الولاياتالمتحدة سترميهم عند حدودها، وسيكون “الأوروبيون مضطرون للقبض عليهم ثانية”. وقال ترامب: “لقد جاؤوا من ألمانيا، وجاؤوا من فرنسا، لن تستمر الولاياتالمتحدة في إيواء الآلاف والآلاف ممن اعتقلناهم، وتُبقيهم في معتقل غوانتانامو طوال الخمسين عاماً المقبلة، وتنفق المليارات والمليارات من الدولارات”. وأضاف: “لقد قدمنا لأوروبا معروفاً جماً. غالبيتهم (المعتقلون) تقريباً من أوروبا، عليهم إذاً أن يتخذوا قراراً، وإلا سنُطلقهم عند الحدود”.