خلت دار برنامج ستار أكاديمي المغرب العربي الذي يبث على قناة نسمة تي في من أي حضور جزائري اثر إقصاء فريد أخر المشاركين الجزائريين الجمعة الماضي.. وان كنا قد حاولنا الابتعاد عن الكتابة عن البرنامج في المدة الأخيرة لان ذلك ساهم بشكل أو أخر في الإشهار له فان عودتنا إلى الحديث عن ما قد يعتبره البعض خسارة للجزائريين هو في الواقع انتصارا وان كان إقصاء الجزائريين قبل النهائيات لم يكن بالمفاجأة بل كان متوقعا بالنظر إلى السياسة التفضيلية التي انتهجتها المحطة منذ انطلاقتها في معاملتها للمشاركين فان أهم نقطة التي يجب التوقف عندها هي ليست نتائج هذا البرنامج بقدر ما هو الحديث عن توجهات هذه القناة التي أدهشت كل متتبعي حقل الإعلام المرئي قناة نسمة " تي في "وعبر برنامج ستار أكاديمي المغرب العربي الذي انطلق تحت شعار "لا شرقية ولا غربية: مغاربية" للتأكيد على التوجه والطابع المغربي للبرنامج نجحت بامتياز في لعب دور ما كان لأي وسيلة إعلامية عربية أن تستطيع القيام به القناة التي تسترت تحت الاتجاه المغاربي لم تكتفي بنشر الثقافة الفرانكفونية بشكل لم يسبق له مثيل بل ظهرت في المدة الأخيرة بجرأة غير مسبوقة بعد أن حطمت كل الطابوهات الأخلاقية والمعنوية وكانت البداية من البرايم الخامس بتاريخ25 ماي الماضي حيث استضاف الأخويين قروي ضمن برنامج ستار أكاديمي المخرج الفرنسي إيلي شوراكي صاحب فيلم " " و المسرحية الغنائية " الوصايا العشر " أو موسى محرر اليهود المخرج المعروف بتوجهاته المساندة للصهيونية تحول إلى ضيف شرف للبرنامج بل أكثر من ذلك وضع ضمن لجنة التحكيم لتقييم أداء الطلبة ليضع علامة استفهام كبيرة حول حقيقة هذه القناة وخرجاتها التي لا تنتهي والتي وصلت إلى حد القفز فوق كل الممنوعات لتسويق أفكار غير مسبوقة لم تصلها حتى القنوات اللبنانية الأكثر تفتحا فشهدنا راقصين ذكور في ملابس نسائية يؤدون وصلات الرقص النسائي الشرقي المنافس لفيفي عبدو وسامية جمال كما قامت المحطة وضع مخلوق غريب غير محدد الجنس في منصب مديرة الموضة والستايل في خرجه غربية لا تحتمل إلا تفسير واحدا هو الجواب الأوحد الذي يبرر إطلاق هذه القناة باتجاه المغرب العربي ويكشف اهدافها الحقيقة. سمير بوجاجة