للمرة الثالثة على التوالي أجلت إدارة قناة نسمة "تي في" انطلاق النسخة المغاربية من برنامج ستار أكاديمي التي كانت مقررة أول أمس الجمعة، ودون أي اعتذار للمشاهدين ولا حتى توضيح، اكتفى القائمون على القناة بتقديم ساعة من البث المباشر من دار ستار أكاديمي فيما وصفته بتدشين الدار التي ستحتضن المتسابقين مع أن مدير القناة نبيل قروي كان قد صرح رسميا ضمن ندوة صحفية عقدها بالجزائر خصيصا لهذا الغرض عن أن القناة نسمة "تي في" وبرنامج ستار أكاديمي سينطلقان يوم 23 فيفري. ثم تفاجئنا بأن الأمر يتعلق فقط بنقل "كادرات" ثابتة من زوايا محددة لمنشطة البرنامج المغربية نبيلة كيلاني من بعض غرف الدارالجديدة مما يوحي من أن الأشغال لم تنته فيها بنسبة كاملة تسمح بتنقل الكاميرا داخل الدار بكل حرية وهو ما يبعث على تساؤل عن حقيقة ما إذا كان الأمر يتعلق فعلا ببث مباشر. هذا التأجيل جاء ليؤكد ما نقلته الشروق في شهر نوفمبر الماضي عن استحالة انطلاق النسخة المغاربية من ستار أكاديمي قبل منتصف مارس أو بداية شهر أفريل وهو ما نفاه مدير القناة ليعود ويتأكد على أرض الواقع بعد سلسلة التأجيلات المتكررة مرة لأسباب تقنية ومرة بسبب إعادة الكاستينغ وأخرى لأن هناك تأخيرا في تحويل أموال البنوك المساهمة بشكل كبير في إنتاج البرنامج. الساعة التي بثت ليلة الجمعة عرضت بورتريهات عن المتسابقين الأربعة عشر على عكس المتعارف عليه في كل النسخ العالمية للبرنامج أين يتم الحفاظ على سرية المشاركين إلي يوم "البرايم" الأول. ويكون المسؤولون على البرنامج قد لجأوا إلى ذلك مجبرين أمام التأخيرات الكبيرة التي عرفتها الانطلاقة في محاولة لشد انتباه المشاهدين الذين خاب أملهم أكثر من مرة ولكن الخيبة الأكبر كانت التوجه الغربي غير المحدود الذي بدا واضحا في كل مشهد من المشاهد التي بثت، حيث كان الحديث باللغة الفرنسية هو القاسم المشترك بين كل الذين ظهروا في البث الأولي سواء المتنافسين، لجنة التحكيم أو حتى مديرة الدار، دون الحديث عن الخلفيات الموسيقية التي كانت في اغلبها فرنسية أو أمريكية، لهذا كان الأجدر بالقناة التي رفعت شعار المغرب العربي الكبير أن تغيره الى تلفزيون المغرب "الفرنسي" الكبير ليكون اكثر تعبيرا عن الواقع. أما عن المشاركة الجزائرية فقد طرحت أكثر من سؤال وأكدت ما أشيع الصائفة الماضية أثناء عملية اختيار المرشحين في وهران من أن هناك استبعادا للأصوات الرايوية، كون هذا التيار هو الغالب في كل المغرب العربي وبالتالي فالناجح لن يكون إلا جزائريا. المتسابقون الجزائريون الذين سيشاركون في البرنامج وهم دنيا وفريد من العاصمة وجمال من عنابه وهم بالصدفة الأضعف بين زملائهم، لهذا فإن المهمة بالنسبة لهم شبه مستحيلة، إلا إذا كان الأمر مقصودا لاستفزاز الجزائريين وجرهم إلى التصويت الاحتجاجي الكفيل بإنجاح البرنامج تجاريا.. ويبقى أن عامل المفاجأة موجود بالرغم من ضعف المشاركة الجزائرية. سمير بوجاجة: [email protected]