شدد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، على أن رسالة المعرض لن تتغير في المستقبل بمدّ جسور التواصل الحضاري بين جميع الثقافات، من أجل بناء الأجيال الجديدة على قاعدة متكاملة بجهود المثقفين والمبدعين من كل الأقطار، متوقفا عند الأرقام المهمة جدا التي حققها الصالون على امتداد 11 يوما كانت فيها الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي صانعة الحدث كعاداتها في الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي. وفيما ركز العامري على استقبال المعرض 2.52 مليون زائر في دورته ال38 تحت شعار ” افتح كتاباً تفتح أذهاناً”، بمشاركة أعلام أدبية من حملة “نوبل” للأدب، والبوكر العالمية، ومخرجين سينمائيين حصدوا جائزة الأوسكار، إلى جانب مشاركة أكثر من 2000 دار نشر من 81 دولة عربية وأجنبية، فإنه توقف عند الإنجاز الجديد بكسرَ المعرض الرقم القياسي لأكبر حفل توقيع للكتاب، محققاً رقماً قياسياً جديداً شارك فيه 1502 كاتب في حفل توقيع جماعي واحد، لمؤلفات بمختلف اللغات، متجاوزاً الرقم السابق الذي سُجِل في تركيا بمشاركة 1423 كاتباً في الوقت نفسه، مع إبرام الهيئة اتفاقية شراكة جديدة مع “بيغ باد وولف”، الجهة المنظمة لأكبر سوق تخفيضات لبيع الكتب في العالم، بهدف دعم حركة تداول مليار كتاب من إصدار دول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا خلال الأعوام الخمسة القادمة. من جهة أخرى، توّج المعرض المكسيك ضيف شرف، كما اختار الناقدة الأدبية اللبنانية يمنى العيد المعروفة أدبيا بحكمت الصباغ، شخصية العام الثقافية، وقدّم لجمهوره أبرز الشخصيات الإعلامية والأدبية العالمية، من الأمريكي ستيف هارفي، والروائي التركي الحاصل على جائزة نوبل للآداب، أورهان باموك، كما استعرض تجربة المخرج الحاصل على جائزة الأوسكار العالمية، على موسيقى فيلمه الميلونير الفقير الهندي، سامبوران كارالا – غولزار، واستضاف الروائية الحاصل على جائزة الرواية العالمية “البوكر” جوخة الحارثي، والشاعر الهندي فيكرام سيث، وأسماء أخرى، ملحا على التذكير بمنحة السلطان القاسمي ب4.5 مليون درهم لاقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة، خاصة أن الطبعة الجديدة عرفت987 فعالية استضافت 173 كاتباً وروائياً من 68 دولة عربية وأجنبية بما فيها الجزائر.
