ترك الإتحاد الجزائري لكرة القدم، الثلاثاء، الإنطباع بِأن المنتخب الوطني سيعود إلى ملعب “5 جويلية 1962″، لِخوض المقابلات الدولية. وقالت الفاف إن ترميم بساط المنشأة الأولمبية العاصمية هدفه، تهيئة ملعب “5 جويلية 1962” لِاحتضان مقابلات المنتخبات الوطنية بِمختلف فئاتها، فضلا عن بعض مواجهات البطولة الوطنية وكأس الجزائر. وكانت إدارة ملعب “5 جويلية 1962” قد شرعت في عملية ترميم البساط الطبيعي، الإثنين. بِحضور وزير الشباب والرياضة رؤوف سليم برناوي، ومُمثّل الفاف ومديرَي المنشأة الكروية الأولمبية وملعب “مصطفى شاكر” بِالبليدة. ويُباشر المنتخب الوطني الجزائري أواخر مارس 2020، مشواره في تصفيات مونديال قطر 2022، بِخوض الجولة الأولى من دور المجموعات. وحينها لا يُستبعد أن يكون ملعب “5 جويلية 1962” مسرحا لِهذه المواجهة. ولم يسبق ل “محاربي الصحراء” أن خاضوا مباراة في ملعب “5 جويلية 1926″، بِرسم تصفيات المونديال، منذ 18 سنة خلت. لمّا انهزموا بِنتيجة (1-2) أمام الزائر المغربي، بِتاريخ 2001. في إطار الجولة السادسة من دور المجموعات لِتصفيات كأس العالم 2002 بِاليابان وكوريا الجنوبية. عِلما أن هذه المباراة كانت شكلية لِزملاء المهاجم ومُسجّل الهدف عبد الحفيظ تاسفاوت، بِاعتبار أن المنتخب الوطني أجراها وقد أُقصي في جولة سابقة. وكانت الفاف بِالتنسيق مع الأجهزة الفنية للمنتخب الوطني تلجأ في فترة ال 18 سنة الماضية، إلى ملاعب “19 ماي 1956″ بِعنابة، و”أحمد زبانة” بِوهران، و”محمد حملاوي” بِقسنطينة، و”مصطفى شاكر” بِالبليدة. وتباينت الآراء بِشأن اختيار ملاعب عنابة ووهران وقسنطينة والبليدة، بين رداءة بساط ميدان “5 جويلية 1962″، وتفادي “سخط” الجمهور العاصمي. عكس ماهو سائد في إيطاليا، حيث يلجأ اتحاد الكرة المحلي إلى تنظيم مقابلات “الأتزوري” في مدن ميلانو وروما (العاصمة) وتورينو ونابولي وبارما وباليرمو وميادين أخرى، بِغرض السماح لِأكبر عدد من الجمهور من متابعة مواجهات فريقه الوطني عن قرب. لكن في ظلّ وفرة الملاعب الجديرة بِاحتضان المنافسات الدولية، فضلا عن منشآت أخرى، أبرزها الفنادق. ويُحبّذ من الفاف التفكير في أمور أخرى بدلا من ملعب “الخضر”، ولْيكن تركيزها منصب على كيفية الإحتفاظ بِنسق الإنتصارات، وصيانة الميدان (البساط والمدرجات وغرف تغيير الملابس…)، وجعل التذاكر في متناول “الجيوب الصغيرة”، لأن أغلب مرتادي المنشآت الكروية من فئة الشباب، أسوة بِبوتسوانا في مواجهة “الخضر”، رغم أن هذا البلد الذي يقع في جنوب القارة السّمراء “ثرّي” (الثروات الطبيعية). دون إغفال أن ميدان البليدة اقترن بِأفراح المنتخب الوطني، الذي لم ينهزم هناك منذ تدشينه مطلع العقد الماضي، وإثارة الجدل حول استبدال الملعب، مثل الحديث العقيم عن خليفة حارس المرمى وهاب رايس مبولحي، اللهم إلّا إذا كان هناك حامي عرين من فئة الأشبال أو الأواسط، وموهوب بِحاجة إلى الخبرة والمنافسة الدوليتَين.