كشفت مصادر موثوقة، ل”الشروق”، أنه رغم تشديد الرقابة على المستوردين من طرف مصالح الدرك والأمن والجمارك، إلاّ أن بعض رجال الأعمال في مدينة العلمة بسطيف، أدخلوا خلال هذه الأيام الباردة، كميات هامة من المدافئ المصنعة في الصين، وهي مدافئ غير مطابقة للمعايير الدولية، ما يعرّض حياة مستعمليها للخطر. إضافة إلى هذا يضيف مصدرنا، أن العديد من المستوردين لا يراعون المقاييس والمعايير التي يجب توفرها في أجهزة التسخين والتدفئة، بدليل إقدامهم على استيراد سلع من الصين ويعلمون علم اليقين أنها تضر بصحة الإنسان، وقد تؤدي به إلى الموت كما تفعله المدافئ المغشوشة التي حصدت العشرات من الأرواح مع كل فصل شتاء، وهو ما جعل أحد رجال الأعمال الصينيين، حسبما نقل عنه، يعلق على تصرفات بعض المستوردين الجزائريين، بالقول إن المستوردين الجزائريين، ليس كلهم – طبعا – يشترون منه سلعا صينية الصنع، ثم يستبدلون أسماءها بشعارات علامات عالمية، حتى يقنعوا الزبون بأنها مصنّعة في دول معروفة بجودة منتجاتها. كما أشار مصدرنا، أن الزبون يتحمل مسؤولية وفاة أي فرد من أفراد عائلته في حادث تسرب الغاز من المدافئ المغشوشة، لأنه عندما يقتني المدفأة المقلدة، لانخفاض سعرها مقارنة مع باقي المدافئ الآمنة، وهو ما قد يعرضه وعائلته للهلاك. وقد حذر مصدرنا، من اقتناء المدافئ المغشوشة والقاتلة، مشيرا، أن تلك المدافئ المصنّعة في الصين، والتي لا تتوفر على الشروط الضرورية، تكون دائما وراء ارتفاع حالات الاختناق، بسبب تسربات غاز ثاني أكسيد الكربون، وأيضا وراء احتراق المنازل. ويتسبب “القاتل الصامت”، كل سنة، في وفاة كثير من المواطنين، رغم حملات التوعية والتحسيس التي تنظمها كل من مؤسسة سونلغاز ومديرية الحماية المدنية وغيرها، للحد من ظاهرتي الاختناق والانفجار للغاز، وتحذيرها المستمر للمواطنين من خطورة اقتناء أجهزة تدفئة مقلدة لا تتوفر على مقاييس السلامة، لما ينجر عنها من خطورة كما حذرت من التركيب الخاطئ لشبكات الغاز.