صرّح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ، مساء الثلاثاء ،أنه يحضر لزيارته إلى الجزائر، المرتقبة نهاية العام الجاري، "بكثير من العناية"، داعيا إلى استخدام التاريخ "لبناء المستقبل. تطرق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال ندوة صحفية الثلاثاء إلى زيارته القريبة إلى الجزائر مؤكدا أن "التاريخ يجب ان يستخدم لبناء المستقبل" مشددا على "الإمكانات الهائلة" القائمة بين البلدين،حيث قال "هذه الزيارة نترقبها ونأمل أن تشكل لحظة فارقة بالنظر إلى العلاقة القائمة بين البلدين وبين الرئيسين". واضاف "نحن نحضر لهذه الزيارة بكثير من العناية لأنه توجد العديد من المسائل التي تهم بلدينا، الجزائريون الذين يعيشون في فرنساوالجزائريون الذين يريدون القدوم إلى فرنسا ولا يتمكنون من ذلك بسبب وجود قواعد، والتي تهم ايضا المستقبل والتاريخ". واعتبر هولاند ان "التاريخ يجب ان يستخدم لبناء المستقبل وليس لمنع" هذا البناء و "بالتالي علينا ان ننسج علاقات ندرك انها ستكون خاصة مع الجزائر بهدف التمكن من تجاوزها، وتجاوز كل ما له علاقة بالتاريخ وبتاريخ مؤلم بطريقة تمكننا من التوجه بحزم الى المستقبل لانه توجد امكانات هائلة بين بلدينا من اجل التنمية الاقتصادية والثقافية". وبمناسبة هذه الزيارة تأمل فرنسا إبرام "شراكة استراتيجية" مع الجزائر دون أن تعرب عن الندم عن ماضيها الاستعماري،إذ ان فرنسا لم تكن تصف الحرب على الجزائر باسمها وانما كانت تصفها ب"احداث الجزائر"وذلك قبل 1999 اين تراجعت عن التسمية وأصبحت تسميها بالحرب. وبعد انتخاب هولاند اعتبر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ان "وحدها قراءة موضوعية للتاريخ" يمكن ان تتيح للجزائر وفرنسا "تجاوز آثار الماضي الأليم".