توظف إدارة إتحاد الجزائر آخر أوراقها أمام المحكمة الرياضية الجزائرية، الخميس، بحيث ينتظر أن يجيب محامي الفريق أحمد دهيم، عن التبريرات التي قدمتها محامية الرابطة المحترفة، يوم الاثنين الماضي. وكشف مصدر عليم ل”الشروق”، بأن ممثلة الرابطة أكدت في مرافعتها الأسبوع الماضي، أن تصريحات رئيس الفاف خير الدين زطشي، التي استدل بها الطرف الآخر، ليست مؤسسة قانونيا ولا يمكن الأخذ بها كشهادة حية في القضية، كما أكدت المحامية مرة أخرى، أن الرابطة تلقت موافقتها من المكتب الفدرالي المنعقد شهر سبتمبر الماضي في ورقلة، مشيرة إلى أن قرار برمجة “الداربي” بين مولودية الجزائر واتحاد الجزائر لم يخرج عن الإطار القانوني. ومن المرتقب أن يرد محامي الاتحاد على الرابطة بتقرير آخر يعزز به موقف فريقه محاولا إضعاف حجج الرابطة قبل منتصف نهار الخميس، بحيث سيكون النطق بالحكم يوم الاثنين المقبل 9 ديسمبر، وحسب مصدر قانوني، فإن الرابطة المحترفة متقدمة بعدة خطوات على إتحاد الجزائر، رغم أن الأخير رفع حظوظه بعد تصريحات زطشي الأخيرة، التي أكد فيها أنه من حق الفريق طلب تأجيل، بما أن الإتحاد لديه لاعب دولي تنقل لتمثيل منتخب بلاده، مشيرا إلى ترخيصه للرابطة برمجة المباريات المتأخرة عن الجولة الرابعة في تواريخ الفيفا شهر أكتوبر الماضي، شرط اتفاق الفريقين وتفادي يومي 10 و15 أكتوبر، أين خاض “الخضر” مواجهتين وديتين أمام الكونغو الديمقراطية وكولومبيا، وحسب مصدرنا، فإن تصريحات زطشي لن تنفع الإتحاد في أي شيء لأنها لم تكن موثقة في محضر اجتماع المكتب الفدرالي، المنعقد شهر سبتمبر الماضي في ورقلة. وكانت لجنة الطعون لدى الفاف قد رفضت قضية الإتحاد شكلا، مستندة إلى المادة 97 من القوانين العامة للفاف، التي تمنع أي فريق من اللجوء إليها والطعن في عقوبات لجنة الانضباط إلا في أربع حالات، وأوضح مصدرنا أيضا بأنه من الممكن جدا أن تعلن المحكمة الرياضية يوم الاثنين المقبل عن رفضها للقضية من ناحية الشكل، على الرغم من الخوض في المضمون منذ ثلاثة أسابيع، موضحا أن المادة 99 من القوانين العامة تمنع الإتحاد من الفوز بقضيته في الجزائر، لأنها لا تتوفر على الشروط التي تسمح لها بتقديم شكوى لدى “التاس”، وهي التعرض لعقوبة الإقصاء لسنتين فما فوق، أو تعلق الأمر بالسقوط والصعود أو التعرض لعقوبة مالية تفوق 100 مليون سنتيم. من جهة أخرى، فإن الفاف والرابطة المحترفة ستقعان في صدام كبير، في حال ما تم إلغاء العقوبات وإعادة برمجة” الداربي” بين مولودية الجزائر وإتحاد الجزائر لأن إدارة العميد سترفض قطعا خوض المباراة.